السعودية تستضيف غدًا أولمبيادًا آسيويًا للموهوبين في الفيزياء مع مشاركة 29 دولة العربية والعالمية!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخة الـ25 من أولمبياد الفيزياء الآسيوي، حيث سيجتمع أكثر من 240 طالباً وطالبة من 29 دولة آسيوية للمنافسة في فعاليات تعليمية وعلمية رائدة. هذا الحدث، الذي يعكس التزام السعودية بتعزيز الابتكار والموهبة، يأتي تحت شعار “معاً نولد طاقة المستقبل”، ويشكل فرصة لتبادل المعارف وتعزيز الروابط الثقافية بين الشباب الآسيوي.

أولمبياد الفيزياء الآسيوي: فرصة للتميز العلمي

ستستمر المنافسات لمدة تسعة أيام، حيث يتنافس الطلاب في اختبارين رئيسيين: واحد نظري وآخر عملي، كل منهما يستمر لخمس ساعات وفق معايير علمية دقيقة. يشرف على إعداد وتقييم هذه الاختبارات المجلس الدولي للأولمبياد، مع دمج فعاليات إضافية تهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي وإبراز الإرث الحضاري والتنموي للمملكة. هذا البرنامج ليس مجرد مسابقة، بل يمثل خطوة حاسمة في بناء جيل من العلماء الشبان الذين يساهمون في حلول التحديات العالمية، مثل الطاقة المستدامة.

مسابقات الفيزياء الآسيوية: إرث من الابتكار والتفوق

أولمبياد الفيزياء الآسيوي، الذي انطلق في نسخته الأولى عام 1999 في إندونيسيا مع مشاركة 12 دولة، أصبح اليوم من أبرز المسابقات العلمية السنوية لطلاب المرحلة الثانوية الموهوبين. يشارك فيه الدول التي حققت مراكز متقدمة في الأولمبياد الدولي للفيزياء، حيث تعتمد آلية الترشيح على النتائج التراكمية من الملتقيات التدريبية والاختبارات التأهيلية. بالنسبة للسعودية، بدأت مشاركتها عام 2012، محققة إنجازات بارزة من خلال حصد 16 ميدالية وجائزة دولية، كما ساهمت في رصيد إجمالي يصل إلى 864 ميدالية في المنافسات العلمية العالمية. هذه النتائج تبرز الكفاءة الوطنية وتؤكد على دور وزارة التعليم ومؤسسة موهبة في إعداد وتأهيل الطلاب للمنافسة على مستوى عالمي. التنظيم المشترك بين وزارة التعليم، مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برعاية شركة أرامكو السعودية، يعكس التزاماً قوياً بتعزيز البحث العلمي والابتكار، مما يدعم رؤية المملكة في بناء مستقبل مشرق يعتمد على الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المبتكرة. من خلال هذه الفعاليات، يتم تعزيز الروابط بين الشعوب الآسيوية وتشجيع الشباب على تحقيق التميز في مجال الفيزياء، مما يساهم في تطوير الحلول للتحديات العالمية مثل التغير المناخي والطاقة المستدامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق