أكدت الدكتورة أماني عبد الفتاح، استشاري الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية طب جامعة القاهرة، وخبيرة قضايا المرأة العربية بمركز إعداد القادة، أن التحرش ضد الأطفال بكافة أشكاله أصبح ظاهرة مقلقة تستدعي تحركًا وطنيًا شاملاً، وليس مجرد جهود فردية.
ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية
وشددت خلال مشاركتها في مبادرة "أطفالنا خط أحمر" التي أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، أستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بجامعة القاهرة واستشاري تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، برعاية مؤسسة "البوابة نيوز"، على ضرورة التنسيق الكامل بين الجهات المعنية، وعلى رأسها المتخصصون في قضايا العنف الأسري والطب الشرعي، والأطباء النفسيون، إلى جانب وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
التوعية تبدأ من المدارس والجامعات
وأوضحت أن التوعية يجب أن تبدأ من المدارس والجامعات، حيث يجب أن يعرف الأهالي والشباب والأطفال خطورة التحرش، ليس فقط على الضحية، بل على المجتمع ككل. وأضافت:
"التحرش الجسدي قد يترك جرحًا يشفى، لكن الأثر النفسي المدمر قد يستمر لسنوات إذا لم يُعالج بشكل مناسب. أطفالنا هم الثروة الحقيقية لمصر، وحمايتهم واجب وطني".
أطفالنا خط أحمر
وأكدت أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، مشيرة إلى أن مشاركتها في هذه مبادرة أطفالنا خط أحمر تأتي لإطلاق "صرخة مدوية" في وجه هذه الجريمة التي لا نملك أمامها رفاهية الصمت بعد الآن.
0 تعليق