أطلقت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، يوم الأحد، صاروخًا جديدًا باتجاه إسرائيل، في استمرار للهجمات الجوية شبه اليومية التي تستهدف الدولة العبرية في ظل الحرب الجارية في غزة، رغم التحذيرات الأمريكية لطهران من تحمّل المسؤولية عن أفعال حلفائها في المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له: "عقب صافرات الإنذار التي دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل، جرت محاولات عدة لاعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن، وقد تم رصد سقوطه في محيط مطار بن غوريون"، مشيرًا إلى أن "الواقعة قيد المراجعة".
تهديد برد عسكري
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مهددًا برد عسكري: "من يؤذينا، نؤذيه أضعافًا مضاعفة".
وبحسب بيانات عسكرية إسرائيلية صادرة في يناير، أطلق الحوثيون 40 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، تم اعتراض اثنين منها جزئيًا، بينما سقط أحدها داخل الأراضي الإسرائيلية.
كما أُطلقت 320 طائرة مسيّرة، أُسقط منها أكثر من 100، فيما لم تصل البقية أو لم تُسجّل أضرار كبيرة.
وحمّل وزير الدفاع السابق، بيني جانتس، إيران المسؤولية المباشرة قائلاً: "إنها إيران من تطلق الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل، ويجب أن تُحاسب على ذلك"، وذلك في منشور له على منصة "إكس".
وتأتي هجمات الحوثيين ضمن محاولة للضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها في غزة ضد حركة حماس المدعومة أيضًا من إيران.
هجمات الحوثيون
وقد تجاوزت هذه الهجمات حدود الضربات الجوية، لتشمل فرض حصار بحري في البحر الأحمر.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فقد شن الحوثيون 174 هجومًا على البحرية الأمريكية و145 هجومًا على سفن تجارية دولية منذ بدء الأزمة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة بحارة أجانب.
وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، جدد تحذير واشنطن لطهران الأسبوع الماضي، قائلاً عبر منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نعلم بدقة مدى دعمكم القاتل للحوثيين، وندرك تمامًا ما تقومون به. لقد وُجه إليكم التحذير... وستدفعون الثمن في الوقت والمكان اللذين نختارهما".
ورغم ذلك، تصر طهران على نفي أي توجيه مباشر لأعمال الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن حلفاءها في المنطقة يتصرفون "بدافع ذاتي".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد دعا في نوفمبر 2023 الدول الإسلامية إلى فرض حصار تجاري على إسرائيل، وهو ما أعقبه تكثيف الحوثيين لهجماتهم البحرية.
وفي مارس الماضي، رد خامنئي على تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قائلاً: "الشعب اليمني لديه دافعه الخاص، وقوى المقاومة في المنطقة تتحرك وفق قناعاتها. إيران ليست بحاجة إلى وكلاء".
0 تعليق