في خطوة تعكس وعيًا متقدمًا بقضايا البيئة والاستهلاك المسؤول، أطلق طلاب الفرقة الرابعة بكلية التجارة، جامعة عين شمس – برنامج الساعات المعتمدة، تخصص تسويق – مشروع تخرج متميز بعنوان: "دور التسويق المستدام في تعزيز نية شراء الشباب للملابس المستعملة"، رافعين شعار: "كل قطعة ملابس تحمل قصة... اختر قصتك الجديدة."

المشروع لا يندرج ضمن الأطر التقليدية للأبحاث الأكاديمية، بل يُعد مبادرة عملية تهدف إلى إحداث تغيير ثقافي حقيقي في نظرة المجتمع، والشباب تحديدًا، نحو الملابس المستعملة، وإعادة تقديمها كبديل أنيق، عصري، وذكي يحترم البيئة ويدعم الاقتصاد المستدام.

ويستند المشروع إلى قناعة راسخة بأن صناعة الأزياء تُعد من أكثر الصناعات استنزافًا للموارد الطبيعية وإنتاجًا للمخلفات، ما يستدعي تحركات فعلية لتقليل أثرها البيئي. لذا، يروج الطلاب لفكرة إعادة استخدام الملابس المستعملة وتسويقها بصورة مبتكرة كخيار يحفظ البيئة ويوفر في نفس الوقت منتجات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.

ويسلط المشروع الضوء على مجموعة من الفوائد البيئية والاقتصادية المرتبطة بهذا النوع من الاستهلاك، من بينها: الحد من التلوث، تقليل استهلاك المياه والطاقة، خفض النفايات الصناعية، بالإضافة إلى دعم مبادئ العدالة البيئية والاجتماعية.

كما يؤمن فريق المشروع بأن التسويق المستدام ليس مجرد أداة ترويجية، بل وسيلة توعوية قادرة على التأثير في أنماط الشراء وتحويل المستهلك إلى عنصر فاعل في تحقيق التغيير الإيجابي.

ويضم الفريق كلًا من: شروق رأفت محمد، مروة عادل عباس، هنا عبد الحميد محمد، هاجر معتز عمران، محمد عمرو محمد السعيد، مصطفى محمد حسن محمود، ومحمد فهمي فهمي أحمد.

ويأتي هذا المشروع ليؤكد على الدور المتنامي للجامعات المصرية، وخاصة جامعة عين شمس، في تمكين الطلاب من تقديم حلول مبتكرة لمشكلات واقعية، والمساهمة في نشر الوعي البيئي والمجتمعي في آنٍ واحد.