قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل دول الخليج مثل الإمارات وقطر والسعودية، تمثل في آنٍ واحد فرصة وتحديًا أمام الدول العربية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات متسارعة.
وأوضح سلامة، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الزيارة تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق مكاسب اقتصادية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ذلك يستدعي من الدول العربية استغلال هذه المناسبة للحصول على مكاسب سياسية واستراتيجية تخدم مصالحها وقضاياها الرئيسية.
وأشار إلى أن العالم العربي يمتلك مقومات قوة كبيرة، مثل مصادر الطاقة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، والممرات المائية الحيوية، لكنه بحاجة إلى تنسيق داخلي فعّال بين الدول العربية قبل الدخول في حوار مع الجانب الأمريكي. وأضاف أن غياب هذا التنسيق العربي يحد من فرص الاستفادة الجماعية من مثل هذه الزيارات.
وأكد سلامة أن القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون في صدارة المطالب العربية خلال المحادثات، إلى جانب ضرورة تعزيز منظومة الأمن القومي العربي كأولوية قصوى.
وحذر من أن اقتصار نتائج الزيارة على خدمة المصالح الأمريكية فقط، دون تحقيق مكاسب عربية ملموسة، من شأنه أن يُفاقم الأزمات والتحديات في المنطقة.
ودعا في ختام حديثه إلى تبني موقف عربي موحد، يُعزز من المصالح المشتركة، ويحد من الانقسامات التي تستغلها قوى خارجية لتحقيق أجنداتها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق