18 مايو.. حفل «كلثوميات» على مسرح أوبرا الإسكندرية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنظم دار الأوبرا حفلاً غنائيًا يحمل اسم "كلثوميات"، يوم 18 من شهر مايو، على مسرح أوبرا الإسكندرية، فى تمام الساعة الثامنة مساءً، ويغنى بالحفل مجموعة من نجوم الأوبرا، ويتضمن البرنامج عددًا من أشهر أعمال أم كلثوم التى تعاونت خلالها مع كبار الملحنين واجمل اغانيها التى ارتبط بها عشاق صوتها 

حفل لأغاني أم كلثوم على مسرح أوبرا الإسكندرية

جدير بالذكر أن حفلات كلثوميات تأتى تخليدًا لسيدة الغناء العربى أم كلثوم وضمن جهود الأوبرا لإحياء تراث الموسيقى العربية ونشره للأجيال الجديدة والشباب باعتباره جزءًا أصيلاً من تاريخ مصر الثقافى والحضاري

ولدت ام كلثوم واسمها الحقيقى فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي لأسرة متواضعة في قرية ريفية تسمى طماي الزهايرة، في مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، الخديوية المصرية، كان والدها الشيخ إبراهيم إماماً ومؤذناً لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي ربة منزل، ولها أخت متزوجة اسمها رقية وأخ اسمه خالد أكبر منها. 

تضاربت مصادر تاريخ ميلادها، ووفق مؤرخين فإن تاريخ ميلادها 31 ديسمبر 1898، ولكن التاريخ المذكور في السجلات الرسمية 4 مايو 1908. 

عاشت العائلة في مسكن صغير مُشيد من طوب طيني. وكان الدخل المادي للأسرة منخفضًا، والمصدر الرئيس للدخل هو والدها الذي يعمل مُنشدًا في حفلات الزواج للقرية، ومع ذلك لم يكن مجموع دخله من عمله الأساسي مؤذنًا وعمله الإضافي منشدًا يتجاوز عشرين قرشًا!

على الرغم من الحالة المادية الصعبة تعلَّمت بكتَّاب القرية، بعد إلحاح منها لكي تتعلم مثل أخيها، وبعد عدة أشهر استيقظت على صوت والدها وهو يهمس لوالدتها بعد صلاة الفجر بأنه لا يستطيع دفعَ مصاريف كتَّاب أم كلثوم، ولا يملك إلا قرشًا واحدًا لأخيها، لكنَّ والدتها ألحَّت عليه أن يدبِّر القرش الآخر كي لا ينكسرَ قلب الفتاة الصغيرة. كان والداها لا يكشفان عن هذا الضيق والفقر إلا بالهمَسات بعد صلاة الفجر، عندما يكون الطفلان نائمَين، كي لا يُشعِراهما بالفقر والحاجة. هذه الحادثة أثَّرت في أم كلثوم التي أدركت في وقت مبكر واقعَ حياتها، لكن لم تكن تعرف حينئذ كيف تساعد والدَيها إلا بأن تدعوَ لهما.

بعد أن توفي الشيخ عبد العزيز معلِّم كتَّاب القرية اضطُرَّت إلى الانتقال لكتَّاب آخر. فكانت تسير كل يوم ثلاثة كيلومترات برفقة أخيها خالد وابن زوج أختها وفتًى من قرية مجاورة للوصول إلى الكتَّاب.

تعلَّمت تلاوة القرآن في الكتّاب ومن والدها، وذكرت أنها قد حفظته عن ظهر قلب.

أول حفل

ذات مرة سمعت أباها يُعلم أخاها خالد القصائد والتواشيح ليساعده في عمله الإضافي، ومع التكرار حفظت ما سمعته وبدأت تقليد والدها دون قصد وهي تلعب مع دميتها، وعندما سمع والدها ما تعلمته انبهر من قوة نبرتها، فطلب منها أن تنضم معه لدروس الغناء مقابل طبق حلوى المهلبية، وكان أول حفل فيه خمسة عشر شخصا فقط، فغنت وصفق لها الجمهور وأخذت طبق المهلبية كأول أجر لها.

هكذا كان الحال طيلة الحفلات اللاحقة وأصبح والدها يدربها مع أخيها خالد إلى أن اشتهروا في القرى المجاورة، وتمكنت لأول مرة من أن تساعد والدتها ماديًا، ففي أحد الحفلات اعطاها أحد الاشخاص قطعة فضية من فئة العشرة قروش بعد أن أعجب بصوتها، فخبأتها في منديلها إلى أن عادت للمنزل فأعطتها لوالدتها. لاحقا ارتفع أجر حفلتهم الواحدة إلى ربع جنيه، ثم جنيه واحد، فجنيه ونصف! وأصبحوا قادرين على الذهاب للقرى المجاورة ركوبا القطار في الدرجة الثالثة، 

زارت القرى واحدة تلو الاخرى وشاء القدر أن تترك في كل قرية عددا من المعجبين بصوتها. بدأت تكتشف أن العالم أكبر من هذه القرى، وأن هناك مدينة اسمها القاهرة حدث ذلك عندما سمع عز الدين يكن باشا بها ودعاها لإحياء ليلة الاسراء والمعراج فكانت تلك أول زيارة لها للقاهرة وعندما بدأت الغناء انبهر الحضور بصوتها.

وأعجبت سيدة القصر بها فأعطتها خاتما ذهبيا وثلاث جنيهات أجراً لها، ثم تكررت زياراتها للقاهرة بعد ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق