وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لجميع المتواجدين في محيط مطار صنعاء، قبل شن غارات جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. في هذه العمليات، أعلن الجيش عن قصف عدة مواقع حيوية في العاصمة اليمنية، بما في ذلك قاعدة جوية ومحطات كهرباء بالإضافة إلى المطار نفسه، مما أدى إلى إغلاقه بشكل كامل. هذه الضربات تأتي بعد هجمات سابقة، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على بنية تحتية تابعة للحوثيين، بما في ذلك مصنع أسمنت استخدم لصناعة رؤوس صواريخ في محافظة عمران. وفقاً للتصريحات الرسمية، تم استهداف ما يقرب من 10 أهداف رئيسية من خلال 20 غارة جوية، مما يعكس استمرار التصعيد.
الغارات الإسرائيلية على اليمن
في السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على ضرورة إخلاء المناطق المستهدفة، معتبراً أن البقاء فيها يعرض الأفراد للخطر الشديد. وقد جاءت هذه الغارات رد فعل مباشر على هجمات سابقة شنتها جماعة الحوثي، بما في ذلك إطلاق صاروخ نحو مطار بن غوريون في إسرائيل. كما أسفرت هذه العمليات عن إصابات وخسائر بشرية، حيث أفادت تقارير إعلامية تابعة للحوثيين عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين في الغارات التي استهدفت مناطق متعددة، مثل مصنع أسمنت في باجل وميناء الحديدة. ومن جانبها، استؤنفت هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الملاحة البحرية بعد فترة توقف قصيرة، مما أثار توتراً إقليمياً ملحوظاً.
الضربات ضد الحوثيين
بالإضافة إلى ذلك، لم تقتصر النشاطات العسكرية على مطار صنعاء، بل امتدت إلى مناطق أخرى في اليمن، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية محطة كهرباء ذهبان شمالي صنعاء، وميناء الحديدة الذي يُعتبر نقطة استراتيجية هامة. هذه الضربات تأتي في خلفية حملات عسكرية أوسع، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن غارات شبه يومية على مواقع حوثية منذ منتصف مارس، ردوداً على تهديدات في البحر الأحمر. وفقاً لإحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية، تم استهداف أكثر من 1000 هدف مرتبط بالحوثيين في اليمن خلال هذه الفترة، مما يعزز الجهود الدولية لمواجهة التهديدات الأمنية. في هذا السياق، يبدو أن الغارات الإسرائيلية جزء من سلسلة واسعة من الردود العسكرية، التي تهدف إلى منع استمرار الهجمات من قبل الجماعة. ومع ذلك، أدت هذه التطورات إلى خسائر مدنية، حيث أبلغت تقارير عن إصابات في أماكن مدنية مثل الميناء الرئيسي في الحديدة، مما يعكس الآثار الإنسانية للتصعيد المستمر. في الوقت نفسه، تبرز هذه الحملات الدور الذي يلعبه السلاح الجوي في مواجهة التهديدات الإقليمية، مع التركيز على تدمير البنى التحتية للجماعات المسلحة.
وبالرغم من الجهود لاحتواء الوضع، إلا أن الغارات المتكررة تشير إلى استمرار التوتر، حيث يتم استهداف مواقع محددة لتقليل القدرات الهجومية للحوثيين، بما في ذلك استخدام الطائرات من الجو أو البحر. هذه العمليات لم تقتصر على اليمن وحدها، بل تعكس تفاعل أوسع مع التحالفات الدولية، مع التركيز على حماية المصالح الأمنية في المنطقة. في الختام، يظل الوضع متقلباً، مع احتمال استمرار الغارات كجزء من استراتيجية شاملة للرد على التهديدات.
0 تعليق