البنك الأهلي يفرض شرطاً.. طارق مصطفى يتردد في تدريب الزمالك دون موافقة رسمية

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واجه طارق مصطفى، المدير الفني لفريق البنك الأهلي، تطويراً مثيراً في مسيرته المهنية، حيث أصبح مرشحاً رئيسياً لتولي تدريب نادي الزمالك خلفاً للبرتغالي جوزيه بيسيرو. وفقاً للأحداث الأخيرة، أكد مصطفى أنه لن يغادر منصبه الحالي إلا بموافقة رسمية من إدارة البنك الأهلي، مما يعكس التزاماً بالعقد الذي يربطه بالفريق حتى يونيو 2026. هذه الشروط جاءت بعد سلسلة من الاتصالات التي أجراها مسؤولو الزمالك مع المدرب، خاصة بعد تعادل فريقهم مع البنك الأهلي في الجولة الرابعة من الدوري المصري، والتي أبرزت صعوبات الفريق تحت قيادة بيسيرو.

طارق مصطفى يشترط موافقة البنك الأهلي للانتقال إلى الزمالك

في هذا السياق، يُعد طارق مصطفى واحداً من أبرز المدربين المحليين الذين يتمتعون بسجل إنجازات ملحوظ، حيث تولى مسؤولية تدريب البنك الأهلي في أكتوبر 2023. خلال فترة عمله، قاد الفريق في 56 مباراة عبر مختلف البطولات، حيث حقق 21 فوزاً و16 تعادلاً، مقابل 19 خسارة. هذه النتائج ساهمت في تحقيق إنجازات بارزة، مثل الوصول إلى الدور نصف النهائي ببطولة كأس مصر، رغم الخسارة أمام بيراميدز بنتيجة ثقيلة. حالياً، يحتل البنك الأهلي المركز الخامس في جدول الدوري المصري برصيد 33 نقطة، متخلفاً عن النادي المصري الذي يحتل المركز الرابع ب35 نقطة، وذلك بعد خوض ثلاث مباريات فقط للبنك الأهلي مقابل أربع للمنافس.

بالعودة إلى الجدل الحالي، رفض مسؤولو البنك الأهلي فكرة إطلاق سراح مدربهم في الوقت الحالي، مما يعني أن مستقبل طارق مصطفى مرتبط بالتفاوض بين الناديين. الزمالك، من جانبه، يمر بمرحلة صعبة بسبب تراجع النتائج تحت إدارة بيسيرو، حيث فشل الفريق في الحفاظ على مستوى متميز في الدوري. هذا الوضع دفع الإدارة للبحث عن بديل سريع، مع التركيز على مصطفى كخيار أساسي، خاصة بعد الأداء المميز الذي أظهره في المباراة الأخيرة ضد الزمالك نفسه، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق على ستاد القاهرة الدولي.

التغييرات في عالم التدريب الكروي بين الفرق الكبرى

من الواضح أن التحركات الحالية تعكس التنافس الشديد في عالم كرة القدم المصرية، حيث يسعى كل نادٍ لتعزيز صفوف إدارته الفنية لتحقيق نتائج أفضل. طارق مصطفى، بفضل خبرته وإنجازاته، يمثل قيمة كبيرة لأي فريق، فقد أظهر قدرته على تحقيق التوازن بين الدفاع والأداء الهجومي في الفرق التي دربها سابقاً. على سبيل المثال، في الموسم الجاري، قاد البنك الأهلي في 22 مباراة، محققاً 10 فوزاً و6 تعادلات، مقابل 6 خسارات، مما يدل على فعاليته في إدارة الضغوط. ومع ذلك، فإن انتقال مصطفى إلى الزمالك يتطلب حلولاً إبداعية، خاصة أن الزمالك يواجه ضغوطاً من الجماهير والإعلام للخروج من الأزمة الحالية.

في الختام، يبدو أن مصير جوزيه بيسيرو سيتم حسمه قريباً، حيث يخطط مسؤولو الزمالك لإقالته بعد الاتفاق مع بديل، وهو ما قد يفتح الباب أمام طارق مصطفى إذا تم التوصل إلى اتفاق مع البنك الأهلي. هذا التحول يسلط الضوء على أهمية الاستقرار في عالم التدريب، حيث يمكن لمثل هذه الخيارات أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل الفرق في الدوريات المحلية والقاريّة. مع تزايد المنافسة، يظل السؤال المفتوح: هل سينجح مصطفى في الانتقال، أم سيعزز البنك الأهلي من موقفه للاحتفاظ بأحد أبرز مدربيه؟ هذا الجدل يضيف إثارة إلى موسم كروي مليء بالمفاجآت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق