بعد خروج برشلونة على حساب فريق إنتر ميلان الإيطالي، تجددت آمال لاعبنا الدولي محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، في الحصول على الكرة الذهبية، بعد خروج الكثير من الأسماء المرشحة للحصول على الجائزة،  في موسم شهد الكثير من المفاجآت والصدمات على الصعيدين المحلي والقاري، رغم غياب البطولات الدولية الكبرى.

خروج برشلونة وريال مدريد يعيد توزيع أوراق المنافسة

بعد تعرض عدد من كبار القارة لخيبات أمل بارزة هذا الموسم، أبرزها خروج برشلونة ريال مدريد من دوري الأبطال، إلى جانب خروج مانشستر سيتي من سباق دوري الأبطال والدوري الإنجليزي، هذه الإخفاقات فتحت الباب أمام نجوم آخرين للتقدم في سباق الجوائز الفردية.

فرص صلاح في التتويج بالكرة الذهبية

ورغم خسارة ليفربول لفرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إلا أن صلاح قد يكون له دور كبير في تحديد الملامح النهائية للكرة الذهبية في حال استمر على هذا الأداء المميز، وهناك أيضًا بعض العوامل التي قد تزيد من فرص تتويج صلاح بالكرة الذهبية ومنها:

• خروج  ريال مدريد وبرشلونة قلص عدد المنافسين الأقوياء لصلاح.
• استضافة كأس العالم المقبلة في دولة عربية قد يمنح صلاح أبعادًا إضافية كرمز لكرة القدم في المنطقة، مما يعزز فرصه في أن يصبح وجهًا عالميًا ممثلًا للعالم العربي.

أرقام صلاح مع ليفربول 

حتى الجولة 35 من الدوري الإنجليزي، يتصدر صلاح قائمة الهدافين برصيد 28 هدفًا، ويتفوق أيضًا في قائمة أفضل صانعي الأهداف بـ18 تمريرة حاسمة، متقدمًا على أسماء مثل إيزاك وهالاند، ليرسخ نفسه كأكثر لاعب تأثيرًا في الدوري هذا الموسم.

تحطيم الأرقام.. بصمة تاريخية في البريميرليج

2025 كان عامًا استثنائيًا لصلاح، إذ بات الهداف التاريخي للأجانب في البريميرليج برصيد 185 هدفًا متفوقًا على سيرجيو أجويرو، كما أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 20 بالإضافة إلى تسجيلة هدفًا في جميع المسابقات لـ8 مواسم متتالية.

صلاح أيضًا هو أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل أو يصنع في 10 مباريات متتالية أو أكثر في 3 مناسبات، وأول من يسجل أكثر من 40 هدفًا في موسمين مختلفين، وعادل رقم كريستيانو رونالدو في عدد مرات التتويج بجائزة لاعب الموسم (7 مرات).

الكرة الذهبية لا تُحسم بالألقاب الأوروبية فقط

رغم أن دوري الأبطال يعد عنصرًا مهمًا، إلا أن التاريخ يؤكد أن الفوز بالبطولات القارية ليس شرطًا لحصد الكرة الذهبية، فقد توج بها ليونيل ميسي في أعوام لم يفز فيها بالأبطال (2010، 2012، 2019)، وكذلك كريستيانو رونالدو في 2013، ولويس فيجو عام 2000، ورونالدينيو في 2005.

هل يفعلها الفرعون المصري هذا العام؟

إذا استمرت معايير الكرة الذهبية كما عرفناها، فإن محمد صلاح يبقى ضمن أبرز المرشحين لنيل الجائزة، في موسم استثنائي صنع خلاله التاريخ فرديًا وجماعيًا، رغم غيابه عن الأدوار النهائية في أوروبا.