تستعد دور العرض السينمائية في المملكة العربية السعودية لاستقبال فيلم “استنساخ”، الذي يجسد فيه الفنان المصري سامح حسين دورًا رئيسيًا إلى جانب الفنانة هبة مجدي. يأتي هذا العرض رغم عدم نجاح الفيلم تجاريًا في مصر، حيث سجل إيرادات متواضعة مقارنة بمنافسيه. هذا الفيلم، الذي يمزج بين التشويق والخيال العلمي، يسلط الضوء على قضايا الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع، مما يجعله تجربة سينمائية فريدة تلامس تحديات العصر الحديث.
فيلم استنساخ يعرض في السعودية
من المقرر أن يبدأ عرض فيلم “استنساخ” في دور العرض السينمائية بالمملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس الموافق 8 مايو 2025، مما يمثل حدثًا مهماً لعشاق السينما في المنطقة. يشارك في بطولته مجموعة من نجوم الفن المصري، بقيادة سامح حسين وهبة مجدي، إلى جانب محمد عز، هاجر الشرنوبي، أحمد صيام، وأحمد السلكاوي. الفيلم، الذي صدر مؤخراً في مصر، يروي قصة تشويقية غامضة تدور حول عواقب التقدم التكنولوجي، حيث يتعامل البشر مع تحديات الذكاء الاصطناعي الذي يهدد توازن الحياة اليومية. هذا العمل السينمائي هو الأول من نوعه لسامح حسين في السعودية، ويعكس عودته إلى عالم الشاشة الكبيرة بعد غياب دام أكثر من خمس سنوات، منذ فيلم “عيش حياتك” الذي عرض في عام 2019.
عرض الفيلم وأدائه التجاري
بينما ينتظر الجمهور السعودي فرصة مشاهدة “استنساخ”، يظل من الجدير بالذكر أن الفيلم لم يحقق الانتشار الواسع الذي كان متوقعاً في مصر. منذ بداية عرضه قبل نحو شهر، لم يتجاوز إيراداته 2.9 مليون جنيه مصري فقط، مما يعكس تراجعاً كبيراً مقارنة بأفلام أخرى مثل “سيكو سيكو”، الذي سيطر على شباك التذاكر وأحرز إيرادات أعلى بكثير. هذا الضعف في الإقبال قد يعود إلى المنافسة الشديدة في سوق السينما المصرية، حيث يتنافس “استنساخ” مع أعمال أخرى أكثر جذباً للجماهير. رغم ذلك، يبقى الفيلم قيمة فنية بارزة، خاصة مع توقيع المؤلف والمخرج عبد الرحمن محمد، الذي ركز فيه على عناصر التشويق والغموض ليجسد تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع. في السعودية، يُتوقع أن يجد الفيلم جمهوراً جديداً، حيث يُعتبر هذا العرض خطوة مهمة في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والمملكة، مما يعكس نمو صناعة السينما في المنطقة.
في الختام، يمثل فيلم “استنساخ” فرصة لاستكشاف قضايا معقدة مثل التكنولوجيا والأخلاق، مع بطولة مشوقة تجمع بين المهارة التمثيلية والقصة المبتكرة. هذا العمل ليس مجرد فيلم، بل دعوة للتفكير في مستقبل البشرية وسط الثورة الرقمية، مما يجعله خياراً مثالياً للعائلات والأفراد المهتمين بالسينما الجادة. مع انطلاقه في السعودية، قد يحقق “استنساخ” نجاحاً يفوق توقعاته الأولى، محولاً تحدياته في مصر إلى بداية جديدة في أسواق أخرى.
0 تعليق