استنفرت الحرب بين الهند وباكستان سفارتي البلدين بالمغرب، وذلك بعقد لقاءات مع سفراء دول أخرى لمناقشة الأحداث، ونشر شرائط فيديو دعائية.
وقام عادل جيلاني، سفير إسلام أباد بالرباط المعين حديثا، بلقاء مع مصطفى إيلكر كيليتش، سفير تركيا في المغرب، لمناقشة التصعيد العسكري مع الهند.
وقال حساب السفارة الباكستانية بالمملكة عبر “إكس” إن الجانبين “تبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية، لا سيما الوضع المتصاعد مع الهند وتأثيره على السلام الإقليمي”.
من جهتها، نشرت السفارة الهندية بالمغرب بحسابها على “إكس” شرائط فيديو تتهم باكستان بـ”الإرهاب”، من خلال أحداث “منطقة باهالغام” في كشمير الشهر الماضي، التي أسفرت عن مقتل سياح هنديين على يد جماعة باكستانية محظورة.
هذه الشرائط التي جاءت بعد العملية العسكرية الهندية، والتي تبث قصص الضحايا، مررت رسائل بأن “الإرهاب لن يسكت هذه الذكرى”، وأن “العدالة ستسود”.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، “أعلن الجيش الباكستاني مقتل 26 شخصا على الأقل في هجمات هندية على أهداف باكستانية، مع إصابة 46 شخصا”.
وكانت الهند قد شنت في وقت سابق هجمات صاروخية عبر الحدود على باكستان، وقالت إنها استهدفت ملاجئ الجماعات المسلحة التي كانت وراء الهجوم الذي وقع أواخر أبريل الماضي في منطقة كشمير المتنازع عليها، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 26 مدنيا.
وذكرت تقارير هندية أن ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف باكستاني في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إن باكستان لديها “كل الحق في الرد بصورة مناسبة على هذا العمل الحربي الذي فرضته الهند، ويتم الآن القيام برد مناسب”.
وقال مكتب شريف، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إنه حضر اليوم الأربعاء اجتماعا مع مجلسه الأمني، الذي يضم قادة الجيش وكبار مسؤولي الاستخبارات، لمناقشة الوضع الراهن بين الجارتين النوويتين.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الإعلام، عطا الله تارار، إن الصواريخ الباكستانية أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية.
وقالت مصادر عسكرية باكستانية لوكالة الأنباء الألمانية إنها بدأت في استهداف البنية التحتية العسكرية في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.
0 تعليق