في خطوة تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بمستهدفات رؤية 2030، تعمل وزارة الطاقة على تنفيذ مشاريع استراتيجية واسعة النطاق في منطقة حائل، حيث تسعى إلى تعزيز مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني. هذه المشاريع تشمل محطات كبرى للطاقة الشمسية مثل محطة السفن ومحطة المصع ومحطة الكهفة، بقيمة إجمالية تفوق 20 مليار ريال، مما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية وخفض انبعاثات الكربون لتحقيق أهداف الحياد الصفري بحلول عام 2060.

مشاريع رؤية 2030 في حائل

تُمثل هذه المشاريع قفزة نوعية في قطاع الطاقة، حيث تعتمد على أحدث تقنيات الخلايا الكهروضوئية لتزويد الشبكة الكهربائية الوطنية بطاقة نظيفة وموثوقة. من خلال هذه الجهود، تهدف المملكة إلى تعزيز كفاءة الطاقة ودعم الاقتصاد الأخضر، حيث تجاوزت تكلفة المحطات الشمسية الثلاث أكثر من 9 مليارات ريال. هذه الخطوات ليست مجرد استثمارات، بل هي جزء من استراتيجية شاملة لتحقيق التوازن بين أمن الإمداد وكفاءة الاستهلاك، مع التركيز على استدامة الموارد الطبيعية لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للطاقة المتجددة.

الحياد الصفري كخطوة استراتيجية

يشكل الحياد الصفري مرادفاً حاسماً لنجاح رؤية 2030، حيث يعكس التزام الوزارة بالتحول نحو اقتصاد دائري للكربون من خلال مشاريع مثل تلك في حائل. رفع أمير المنطقة، الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الدعم الكريم الذي ساهم في تمكين هذه المشاريع التنموية. في حديث خاص، أكد الأمير أن هذه المبادرات تجسد التحول النوعي الذي تشهده المملكة، خاصة في حائل، ضمن الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية وتشجيع الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر. كما أشاد بجهود وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في متابعة هذه المشاريع، حيث يُعد نموذجاً متقدماً في حوكمة القطاع وتفعيل الشراكات الدولية لتعزيز سلاسل الإمداد المستدامة. هذه المشاريع الثلاثة هي جزء من برنامج المملكة للطاقة المتجددة، الذي يستهدف إنتاج أكثر من 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030، مما يعزز دور حائل كمنصة ريادية في هذا المجال. بشكل عام، تعكس هذه الجهود الرؤية الشاملة للمملكة في بناء مستقبل مستدام، حيث يتم دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الالتزام البيئي لضمان نمو اقتصادي متوازن وفعال.