فتح إعلان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أول أمس الإثنين، انخراط وزارته في إعداد برنامج طموح ومتكامل لموسم 2025/2026 لمواكبة “الكساب” والرفع من إنتاجية القطيع الوطني، باب الأمل أمام الكثير من الفلاحين الصغار لتضميد الخسائر التي تتربص بهم بعد قرار إلغاء نحر أضحية عيد الأضحى المبارك.
وأفاد البواري بأن هذا الدعم سيعطي فرصة لتكاثر القطيع والعودة تدريجيا إلى مستويات جيدة، مبرزا أن “الفلاحة التضامنية تمثل محورا في هذا الجانب عبر مشاريع الإنتاج الحيواني الذي تتحمل فيه الدولة إجمالي كلفة الاستثمار”.
كلام المسؤول الحكومي نزل بردا وسلاما على “الكسابة” والفلاحين المترقبين لشكل الدعم المرتقب، إذ يراهن الكثير منهم على الاستفادة من دعم مباشر وواضح، يخفف عنهم عبء التكاليف الكبيرة والمتراكمة خلال الأشهر الطويلة.
محمد الكبيري واحد من “الكسابة” الصغار في إقليم العرائش، اعتبر في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، حول الدعم الذي تشتغل عليه الوزارة، أنه “غير الدعم المالي المباشر مقابل كل رأس سيكون غير مجد”.
وأضاف الكبير في اتصال مع الجريدة حول تطلعات “الكسابة” وانتظاراتهم بخصوص هذا الدعم: “نحن نعاني وليس لدينا المال لشراء الأعلاف التي توفرها الوزارة بأسعار مدعمة”.
وتابع “الكساب” ذاته قائلا: “نحتاج دعما ماديا حقيقيا مثل الذي أعطته الوزارة للمستوردين في السنتين الماضيتين”، وزاد: “الدعم المادي سيشجع ‘الكسابة’ على الاحتفاظ بالرؤوس التي يملكونها من أجل ضمان تعافي القطيع وتكاثره”.
من جهته اعتبر مصطفى بومهيدي، الفلاح وعضو إحدى التعاونيات الفلاحية بإقليم القنيطرة، أن قرار منع ذبح أنثى الخروف “مهم بالنسبة للقطيع الوطني”، إلا أنه “لن يكون له أي أثر في غياب الدعم المادي المباشر للفلاح و’الكساب’ الصغير”.
وأضاف بومهيدي في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية: “على وزارة الفلاحة أن تتشاور مع ‘الكسابة’ والفلاحين الصغار وتنصت إلى مطالبهم بخصوص الدعم المنتظر والشكل الذي يفضلونه”، وزاد موضحا: “نتساءل لماذا لا يتم منح دعم مادي مباشر مقابل كل رأس من الغنم؟”، وتابع: “الكثير من الفئات والمهنيين في قطاعات مختلفة تلقوا الدعم ولأكثر من مرة في مجالاتهم، ولا نعرف لماذا عندما يتعلق الأمر بـ’الكسابة’ الصغار يتم استبعاد هذا الأمر”.
ومضى المتحدث مبينا: “نحن نعاني وتضررنا كثيرا من قرار إلغاء نحر الأضاحي، الذي لم نعترض عليه لأنه قرار من أعلى سلطة في البلاد. لكن نطالب بالإنصاف كباقي الفئات وألا يتم الالتفاف على الدعم الذي سيخصص لنا بطرق مختلفة”.
0 تعليق