بعد تصاعد الدخان الأسود في الفاتيكان، وذلك في إشارة إلى عدم انتخاب الكرادلة الكاثوليك للبابا الجديد، يطرح تساؤل حول المدة التي تستغرقها هذه الانتخابات التي شهدت فيه التمثيل الأوروبي بين الناخبين تراجعا نسبيا مقارنة بدورات سابقة. 

اليوم الثاني من انتخابات بابا الفاتيكان 

وأمس، اجتمع 133 كاردينالا، يبلغ متوسط أعمارهم 70 عاما، في مجمع مغلق في كنيسة سيستينا لاختيار البابا الجديد.  

ووفق أرقام الفاتيكان، فإن الكرادلة المشاركين في المجمع يكونون أقل من سن الثمانين، وهو الشرط الذي يعطي لهم حق التصويت، بينما تم استبعاد 117 كاردينالا تخطوا هذا السن من المشاركة في عملية الانتخابية. 

وذكرت صحيفة "Independent" البريطانية، أن الكرادلة المشاركين في التصويت دخلوا في المجمع السري اليوم الثاني من المناقشات يوم الخميس بعد أن كانت جولتهم الأولى من التصويت لاختيار البابا المقبل غير حاسمة.

وتصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة سيستين، أمس، في إشارة إلى أن الكرادلة الـ133 المشاركين لم يصلوا بعد إلى إجماع الثلثين المطلوب لانتخاب زعيم جديد للكنيسة الكاثوليكية.

والدخان هو العلامة العامة الوحيدة على ما يحدث خلال المجمع البابوي ، بعد أن سلم الكرادلة هواتفهم وأقسموا اليمين بالسرية بينما أغلق الفاتيكان أبراج الهاتف المحمول لحماية المداولات.

انتظار الدخان الأبيض 

ويصوت الكرادلة المجتمعون ما يصل إلى أربع مرات في اليوم، بينما تتجمع الحشود في ساحة القديس بطرس في انتظار الدخان الأبيض الذي يشير إلى أن المجمع اختار خليفة للبابا فرانسيس، الذي توفي الشهر الماضي عن عمر يناهز 88 عاما.

ويعد الكاردينالان بييترو بارولين ولويس أنطونيو تاجلي من بين المرشحين المفضلين لخلافة البابا فرانسيس، الذي أجرى تغييرات ليبرالية على الكنيسة الكاثوليكية خلال بابويته التي استمرت 12 عاما.

كم من الوقت يستغرق لاختيار البابا الجديد؟

في المتوسط، يتم انتخاب الباباوات الجدد في اليوم الثالث من المجمع، بعد ثماني جولات اقتراع، وفقًا لموقع فاتيكان نيوز.

تم انتخاب البابا فرانسيس في اليوم الثاني من اجتماع عام 2013، بعد خمس جولات اقتراع. 

وإذا تم اختيار البابا، فسوف يظهر الدخان الأبيض قريبًا من مدخنة كنيسة سيستين حوالي الساعة 9.30 صباحًا.

ماذا يحدث بعد اختيار البابا الجديد؟

ويحتاج الكرادلة إلى أغلبية الثلثين لانتخاب بابا جديد. يُسأل الكاردينال المُختار عن قبوله للمنصب، وبمجرد موافقته، عليه اختيار اسم بابوي.

بعد ذلك، يتم نقله إلى غرفة صغيرة خارج كنيسة سيستين تسمى "غرفة الدموع"، والتي سميت بهذا الاسم بسبب الثقل العاطفي للمسؤولية التي تنتظره، حيث يرتدي الملابس البابوية البيضاء.

بعد ذلك مباشرةً، يقدم البابا الجديد للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بإعلانٍ لاتيني: "أُبشِّركم بفرحٍ عظيم: لدينا بابا!" 

وسيتبع ذلك على الفور الكشف عن اسم معموديته، باللغة اللاتينية، يليه الاسم البابوي الذي اختاره.