اتهامات متبادلة وهدنة مثقوبة.. وقف إطلاق النار الروسي ينهار في ساعاته الأولى

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أولى ساعات وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنته موسكو من جانب واحد لمدة 72 ساعة، تصاعد التوتر مجددًا بين روسيا وأوكرانيا، وسط تبادل الاتهامات بانتهاك الهدنة، مما ألقى بظلال من الشك على جدية الالتزام الروسي وفعالية الخطوة في تخفيف حدة القتال.

فقد أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن روسيا خرقت وقف إطلاق النار 734 مرة خلال أول 12 ساعة فقط من دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء/الخميس. ووصف سيبيها، في منشور على منصة "إكس"، الهدنة الروسية بأنها "مهزلة"، مؤكدًا أن ما جرى لا يعبّر عن نية حقيقية لخفض التصعيد.

من جانبها، اتهمت كييف القوات الروسية بشن ضربات جوية ومدفعية على مناطق في شمال شرق أوكرانيا، أودت بحياة مدني على الأقل، في الوقت الذي أكدت فيه أن القصف، وإن كان أقل كثافة مقارنة باليوم السابق، امتد على طول الجبهة الممتدة لنحو 1000 كيلومتر، مما يطرح تساؤلات حول مدى جدية موسكو في احترام الهدنة التي بادرت بالإعلان عنها.

الوقف المؤقت للعمليات العسكرية

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن هذا الوقف المؤقت للعمليات العسكرية تزامنًا مع الاحتفالات الروسية بيوم "النصر" في التاسع من مايو، الذي يخلد ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. إلا أن أوكرانيا رفضت الهدنة منذ لحظة إعلانها، واعتبرتها خطوة رمزية لا تهدف إلى تسوية حقيقية، بل مجرد غطاء إعلامي لتحسين صورة موسكو دوليًا.

وقد دعت كل من أوكرانيا والولايات المتحدة إلى هدنة أطول وأكثر جدية تمتد لـ30 يومًا على الأقل، معتبرتين أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مدفوعًا برغبة حقيقية في إنهاء القتال، لا مجرد إجراء مؤقت يتزامن مع المناسبات الرسمية أو الاحتفالات الوطنية.

في ظل هذا التصعيد، يبدو أن الهدنة الروسية لم تنجح حتى في توفير فسحة مؤقتة للمدنيين، بل تحولت إلى جولة جديدة من الاتهامات السياسية والعسكرية، تزيد من تعقيد المشهد وتقلل من فرص التوصل إلى تهدئة فعلية على الأرض.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق