الخميس 08 مايو 2025 | 06:43 مساءً

البنوك المركزية في أوروبا تواصل تخفيف إجراءاتها النقدية

 خفضت العديد من البنوك المركزية الأوروبية أسعار الفائدة أو ألمحت إلى احتمالية تخفيف سياساتها النقدية، وهو ما يتناقض مع السياسة الثابتة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يأتي هذا في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تضخمًا متزايدًا نتيجة تداعيات حرب تجارية عالمية قد تؤدي إلى زيادة تكاليف السلع المستوردة.

البنوك المركزية في أوروبا تواصل تخفيف إجراءاتها النقدية

مع استمرار تباطؤ التضخم في أوروبا، خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى إمكانية اتخاذ مزيد من التيسير، كما عبّر كل من البنك المركزي السويدي والبنك المركزي النرويجي عن احتمال تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل بسبب تهديدات الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي.

البنك المركزي الأوروبي

أما البنك المركزي الأوروبي، الذي لن يعقد اجتماعه المقبل إلا في يونيو 2025، فقد بدأت الأسواق تتوقع خفضه الثامن لأسعار الفائدة خلال 13 شهراً، مع التأكيد على أن التضخم بات قريبًا من مستهدفاته، وأن الرسوم الجمركية قد تؤثر على النمو بشكل سلبي.

في المقابل، حافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سياسته الثابتة، مؤكدًا في اجتماعه الأخير أن الاضطرابات العالمية قد تؤدي إلى ارتفاع كلٍ من التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.

 في هذا السياق، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن رفع الأسعار قد يكون أمرًا ضروريًا في المستقبل، لكنه أضاف أنه لا يوجد "تكلفة حقيقية" في انتظار اتخاذ إجراءات سياسية في الوقت الراهن.

تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي

تتزايد التوقعات بأن الرسوم الجمركية المفروضة حديثا على الولايات المتحدة ستؤدي إلى تباطؤ التضخم العالمي، مع تراجع تكاليف التجارة، وارتفاع قيمة العملة في أوروبا مقابل الدولار، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الطاقة.