- سفير باكستان لدى مصر: نحن دولة مسلمة ولا نقبل العدوان
- أبلغنا الهند نيتنا عدم التصعيد
- الهجمات الهندية استهدفت المساجد وقتلت الأئمة
- هناك مسيرات من صنع إسرائيل أطلقت داخل باكستان
- الهند رفضت الاستماع لدعوات السلام
- التصعيد بين الهند وباكستان سيؤثر على العالم كله
قال السفير الباكستاني بالقاهرة، عامر شوكت، إن ما يحدث من قبل الهند يشكل تهديدًا خطيرًا، مؤكدًا أن باكستان تمتلك الحق الكامل في الدفاع عن أمنها القومي، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الهند زعمت أن هجماتها استهدفت قواعد إرهابية أو بُنى تحتية إرهابية داخل باكستان، وسمت جماعات بعينها مثل "جيش محمد" و"عسكر طيبة"، لكن باكستان نفت هذه الاتهامات وأكدت أنها لم تقدم أي أدلة تثبت صحة مزاعمها.
وأضاف "شوكت"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، والمذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن وزير الإعلام الباكستاني أوضح لكافة وسائل الإعلام أن بلاده لم تقم بهذه الهجمات، مؤكدًا أن جميع ردود باكستان كانت واضحة، وأنها دعت الهند مرارًا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي، مع التأكيد على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت وجود أي تهديدات.
" title="السفير الباكستاني في القاهرة عامر شوكت في حوار خاص مع داليا عبد الرحيم" frameborder="0">
وأشار إلى أن رد الهند تمثل في مهاجمة المساجد وقتل الأئمة والأطفال والمدنيين، وهي انتهاكات شهدها العالم.
وقال "شوكت": إن الأزمة بدأت بهجوم إرهابي أودى بحياة 26 سائحًا بمنطقة باهالجام فى الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهى من إقليم كشمير يوم 22 أبريل الماضي، وزادت الأجواء اشتعالا. وبالفعل أدانت باكستان هذا العمل الغاشم ونعبر عن كل العزاء للأسر وكانت نتيجة وتداعيات هذا الهجوم واضحه بالنسبة لباكستان، وقد تم غلق السفارة وتقليل الدبلوماسيين.
وأكد "شوكت " أن التوتر العسكري القائم بين بلاده والهند من شأنه أن تكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار العالمي، محذرًا من اتساع رقعة التداعيات.
وأضاف أن الضربات التي نفذها الجيش الهندي خلال الأيام الماضية طالت أماكن عبادة، وأسفرت عن سقوط رجال دين، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال وثّقتها وسائل الإعلام وكانت محل إدانة من شعوب عديدة.
وأكد «شوكت»، أن بلاده تلتزم بسياسات تهدف إلى الحفاظ على الأمن الإقليمي، ولا تسعى للدخول في مواجهات، لكنها ترفض بشكل واضح المساس بأمنها وسيادتها، معتبرًا أن ما يجري حاليًا يشكل مصدر اضطراب بالغ في جنوب آسيا.
وأشار إلى أن إسلام آباد بادرت بإبلاغ نيودلهي بعزمها عدم دفع الأمور إلى مزيد من التصعيد، وقدمت مقترحات واقعية لاحتواء التوتر، لكنها لم تجد تجاوبًا من الطرف الآخر.
وكشف السفير الباكستاني عن أن طائرات بدون طيار، تبين لاحقًا أنها من إنتاج إسرائيلي، تم إطلاقها داخل الأراضي الباكستانية، وقد تمكنت الدفاعات من إسقاط عدد منها.
ولفت إلى أن الجانب الهندي تجاهل النداءات الداعية إلى التهدئة، ولم يُقدّم أي أدلة تثبت مزاعمه بشأن وجود نشاطات مسلحة داخل باكستان.
وأكد «شوكت» أن رئيس الوزراء قد أوضح أننا على استعداد أن نقوم بتحقيق نزيه لهذه الهجمات ونقبل ذلك، لكن الهند قامت بهجمات صاروخية على باكستان وهاجموا لاهور ومنطقة كشمير التي تسيطر عليها باكستان وتم قتل المدنيين ونحن ندين هذه الأعمال العدوانية.
وتابع: أن نائب وزير الخارجية تحدث مع نظيرة الهندي في مكالمة تليفونية وأبلغنا الهند أننا لا نريد التصعيد، ولدينا الكثير من الحلول منها التحقيق النزية لكن الهند تغض الطرف علي هذه الدعوات الدولية وردا على ذلك فلدينا الحق بناء على المادة 55 من اتفاق الأمم المتحدة في الدفاع عن نفسها.
وقال السفيرالباكستاني: «سندافع عن نفسنا بناءً على ميثاق الأمم المتحدة وما تفعله الهند غير مقبول، وقبل يوم من هجمات الهند تحدث وزير الإعلام تحدث للجانبين وهذه الهجمات أدت إلى خسائر، وقلنا ووضحنا لوسائل الإعلام أننا لن نفعل ذلك ولم تقدم الهند أي براهين واضحة، وطالبنا من الهند الحضور للمفاوضات وإذا ثبت حدوث شيء سنأخذ كل الإجراءات المطلوبة، وجاء ردهم بالهجوم على المساجد وقتل الأئمة والأطفال والمدنيين».
أما بخصوص معاهدة "نهر السند" قال سفير باكستان: «هذه المعاهدة التي تم توقيعها بين الهند وباكستان هي أمر مصيري لنا وبها ستة أنهار ونظام المياه ثلاثة منها في باكستان وثلاثة في الهند، وفي باكستان نعيش على الزراعة وهذه الأنهار هي بمثابة حياة أو موت وقطع المياه هو انتهاك لمعاهدة دولية وبشكل واضح هو يؤذي شعب باكستان لأنها مصدر الحياة لنا، كما أرسلنا الكثير من الرسائل للهند بشكل واضح أننا لن نقبل قطع المياه علينا، وهناك العديد من الجهات والمواثيق الدولية والأوراق المتعلقة بهذا وسنقوم بتقديمة للعالم أجمع».
0 تعليق