نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمولاي يعقوب، أول أمس الأربعاء بدار الطالب بجماعة عين قنصرة، حملة تحسيسية حول أهمية صحة الأم والطفل.
وتندرج هذه المبادرة، التي استفادت منها حوالي 40 امرأة من الجماعة، في إطار الحملة الوطنية للتواصل حول أهمية تتبع الحمل، التي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقتها في 07 أبريل الماضي تحت شعار “نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل.. نحافظو على صحة الأم والطفل”.
وقالت الطبيبة هدى أفقير، في تصريح صحافي، إن هذا اليوم شكل مناسبة لإبلاغ المشاركات بوتيرة زيارات التتبع الموصى بها أثناء الحمل، وكذا الخدمات المتوفرة بالمراكز الصحية، بما في ذلك التحاليل الطبية والأدوية.
وأوضحت أفقير أن اللقاء سلط الضوء، أيضا، على الأمراض والمضاعفات المحتملة التي يمكن تجنبها بفضل التتبع الطبي المنتظم، مشيرة إلى أن هذا اللقاء كان تفاعليا ومكن من الرد على تساؤلات النساء وشرح أهمية كل مرحلة من مراحل التتبع، حتى يتمكن من فهم إيجابيتها على صحة الأم والطفل.
من جانبها، أكدت زينب مربوح، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بإقليم مولاي يعقوب، على أهمية الألف يوم الأولى، التي تعد حاسمة بالنسبة لحياة الطفل.
وأضافت مربوح أنه من الضروري أيضا توعية الأمهات والنساء في سن الإنجاب والحوامل بأهمية الولادة بالمؤسسات الصحية، من أجل ضمان السلامة والرعاية اللازمتين.
وذكرت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بإقليم مولاي يعقوب بأن صحة الطفل مرتبطة بشكل وثيق بصحة الأم، لافتة إلى أن “توفير شروط مثالية تشمل التغذية السليمة والولادة بإشراف طبي وإدراك الأم لهذه الأمور تعد أساسية”.
من جهتها، أبرزت الدكتورة مريم العلمي مروني، أخصائية أمراض النساء والتوليد بجمعية “إسعاد”، أهمية التكفل الطبي، حتى قبل الحمل، بالنسبة للنساء المصابات بأمراض من قبيل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، مؤكدة على ضرورة التتبع الطبي خلال الحمل والولادة بمؤسسة استشفائية لتفادي أية مضاعفات محتملة.
وحسب المنظمين، فإن الأثر المتوقع لمثل هذه الحملات متعدد الأبعاد، حيث إنها تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية واللجوء إلى العلاج، فضلا عن تحسين صحة الأمهات والرضع بشكل مباشر. ومن خلال التعريف بالخدمات المتاحة وفوائد المتابعة الطبية، تسعى المبادرة إلى تقليص معدلات الوفيات والإصابة بالأمراض لدى الأمهات والرضع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة، التي أطرها طاقم طبي متخصص، تندرج في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية وجمعية “إسعاد”.
0 تعليق