قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إن “يوم الإعلام العربي” لهذا العام يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من آلاف الضحايا والدمار الواسع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين والعاملين في المجال الصحافي والإعلامي.
وأكد خطابي بمناسبة “يوم الإعلام العربي” الذي يُحتفى به في 21 أبريل من كل عام، أن هذه الحرب غير المتكافئة أودت بحياة 209 صحافيين منذ 8 أكتوبر 2023، مشددا على أن هذه الاستهدافات المروعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب.
وأوضح المسؤول الدبلوماسي أن الممارسات التعسفية الممنهجة التي يتعرض لها الصحافيون، من إبعاد واعتداءات جسدية ومصادرة للمعدات، إضافة إلى حجب المواقع ومنع استخدام الإنترنت، تثير تساؤلات حول الضمانات الضرورية لمزاولة المهام الصحافية في بيئة آمنة.
وفي هذا الإطار، شدد خطابي على أن فظاعة هذه التصرفات الشنيعة في حق الصحافيين تطرح تساؤلات حول إشكالية الضمانات الضرورية لمزاولة المهام الصحافية في بيئة آمنة، وإيجاد الآليات الكفيلة بتنفيذ مقتضيات حماية الصحافيين في زمن النزاعات المسلحة، وإدخال ضوابط بإصلاحات جوهرية عليها في اتجاه تعزيز هذه الترسانة القانونية، بما في ذلك بروتوكولات جنيف والاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحافيين والمهنيين الإعلاميين، وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة “اليونسكو” ذات الصلة.
كما أشاد المتحدث بجهود الإعلام الفلسطيني في نقل الحقائق من الأراضي المحتلة بمهنية وشجاعة وبأس ونكران الذات، مما ساهم في تحسيس أصحاب الضمائر الحية بخطورة الوضع وتفنيد الرواية الإسرائيلية الزائفة، داعيا وسائل الإعلام وشبكات ومنصات التواصل الاجتماعي في منطقتنا العربية وعبر العالم إلى “مزيد من التضامن مع مكونات الإعلام الفلسطيني باعتباره واجهة أساسية في ملحمة الصمود الفلسطيني ضد التجويع والترويع ورفض التهجير”.
وفي ختام حديثه، أعلن خطابي أن شعار “الشباب والإعلام الجديد” قد تم اختياره لجائزة التميز الإعلامي لعام 2025، مناشدا الإعلاميين والمؤثرين وصناع المحتوى المشاركة بأعمالهم التي تعكس بشاعة هذه الحرب المدمرة، على أن تُقدَّم الترشيحات وفق النظام المعمول به بالتعاون مع المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء.
0 تعليق