تحسين بيئة الاستثمار من خلال ورشتي عمل في مدينتي 15 مايو والصالحية

أعلن المهندس علي سعد، رئيس جهاز تنمية مدينة 15 مايو، عن عقد ورشة عمل تدريبية بعنوان “التجميل الميداني والتنسيق الحضري ضمن تحديات مصر ورؤيتها 2050″، والتي ركزت على تعزيز بيئة الاستثمار وزيادة كفاءة العاملين لتحقيق هذه الأهداف. شاركت الإدارات المعنية بالجهاز إلى جانب أعضاء لجنة 2050 من مختلف الأجهزة، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز التنمية المستدامة. هذه الورشة تأتي استجابة لتوجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الذي أكد على أهمية إدارة وتتبع تحسين بيئة الاستثمار في المدن الجديدة، لتعظيم أصول هيئة المجتمعات العمرانية وضمان دعم الحوكمة الرشيدة كجزء من رؤية مصر 2052.

ألقى الدكتور أسامة محمد علي، مدير عام التجميل بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، كلمة أبرز فيها دور التنسيق الحضري والتجميل الميداني كأدوات أساسية لبناء بيئة عمرانية متكاملة تتوافق مع أهداف الدولة وتعزز مناخ الاستثمار في المدن الجديدة. شدد على سعي الهيئة لتبني رؤى جديدة لتمويل مشروعات التجميل والتطوير من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، مما يسمح بتنفيذ هذه المشروعات دون زيادة الأعباء المالية على الدولة. كما تناولت الورشة رؤية الهيئة لتحقيق الطموحات الحضارية في المدن الجديدة، مع التركيز على توفير الموارد من خلال عائدات هذه المشروعات، مع الحفاظ على التنسيق العمراني والهوية البصرية. تم تنفيذ المشروعات بأفكار مبتكرة ومتكاملة، لتحقيق عوائد مالية تشجع الشركات والمؤسسات على المساهمة في تنمية المدن. حضر الورشة فريق عمل “رؤية مصر 2050” بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بما في ذلك الدكتورة أماني ممدوح، وسامح مجدي، والدكتور محمد السرنجاوي، مما أضاف قيمة إلى النقاشات.

تطوير إدارة المنظومات الحضرية في المدن الجديدة

في السياق نفسه، نظم جهاز تنمية مدينة الصالحية الجديدة ورشة عمل أخرى من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ركزت على تدريب العاملين على أحدث الأساليب والتقنيات في إدارة وتشغيل منظومة المياه، استعدادًا لتحديث النظام وتطبيقه في المدينة. تندرج هذه الجهود ضمن تنفيذ توجيهات الوزير شريف الشربيني، لتعزيز كفاءة البنية التحتية وزيادة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال تأهيل الكوادر الفنية وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للتعامل مع الأنظمة الحديثة. شملت الورشة عروضًا توضيحية وتدريبات عملية حول آليات التشغيل والصيانة، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المحتملة وطرق التغلب عليها لضمان استدامة الخدمة.

تشهد مدينة الصالحية الجديدة حاليًا تطويرًا شاملاً في شبكات المياه والصرف الصحي، كجزء من خطة الدولة لتحديث البنية التحتية في المدن الجديدة. هذه الجهود تساهم في خلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية، حيث تركز على دمج الابتكار والشراكات لتحقيق التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه الورشات القدرة على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، مما يدعم رؤية مصر 2052 في بناء مجتمعات عمرانية متكاملة. من خلال تدريب الفرق الفنية، يتم ضمان أن هذه المنظومات تعمل بكفاءة عالية، مما يعزز الثقة لدى المستثمرين ويساهم في نمو الاقتصاد المحلي. في نهاية المطاف، تشكل هذه الإجراءات خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة، حيث تربط بين تحسين البنية التحتية والاستثمار المستدام، مما يعكس التزام الحكومة ببناء مستقبل أفضل للمجتمعات العمرانية.