يمكن القول إن منتخب مصر للشباب يعيش حالة من الحماس والتفاؤل الكبيرين، خاصة بعد إجراء تدريبات مكثفة في الآونة الأخيرة، حيث يركز اللاعبون على تعزيز مهاراتهم الفنية والتكتيكية لمواجهة تحديات البطولة القارية. هذا الروح الإيجابي ينعكس بوضوح في أداء الفريق خلال الجلسات التدريبية، التي أشرف عليها الجهاز الفني برئاسة المدير الفني أسامة نبيه، مع التركيز على أهمية الترابط الجماعي والاستعداد النفسي للمباريات الحاسمة.

حماس منتخب الشباب في الاستعدادات لمواجهة تنزانيا

في سياق تحضيرات منتخب مصر للشباب لبطولة أمم أفريقيا تحت سن 20 عاماً، أقام الفريق مرانه الأخير اليوم الخميس، وسط جو من الإثارة والتركيز العالي. يأمل الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته المقبلة أمام نظيره التنزاني، والتي تشكل الجولة الرابعة في دور المجموعات للبطولة، المقامة حالياً في مصر وتستمر حتى منتصف مايو الجاري. تحت قيادة أسامة نبيه، ركز التدريب على تحسين القدرات الدفاعية والإيجابية في الهجمات، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من المباراة السابقة أمام زامبيا، حيث انتهت بتعادل سلبي لم يرضِ الجميع. هذا الاستعداد يأتي في وقت يشهد فيه المنتخب ترتيباً متقدماً نسبياً في المجموعة الأولى، مما يعزز من آمال الوصول إلى المراحل النهائية من البطولة، التي تعتبر بوابة لكأس العالم للشباب. اللاعبون أبدوا حماساً ملحوظاً، حيث أكدوا في تصريحاتهم أن هذه الجولة ستكون فرصة لتصحيح الأخطاء وإظهار القدرات الحقيقية، خاصة في ظل الدعم الكبير من الجماهير المصرية التي تتوقع أداءً قوياً.

تفاؤل فريق الشباب قبل الجولة الحاسمة

يمكن اعتبار هذه المرحلة من البطولة نقطة تحول لفريق مصر للشباب، حيث يحتاجون إلى جمع النقاط لتحسين مركزهم في المجموعة الأولى. الفريق يحتل حالياً المركز الرابع برصيد أربع نقاط، بينما يتصدر سيراليون الترتيب برصيد سبع نقاط، متبوعاً بجنوب أفريقيا في المركز الثاني بست نقاط، وزامبيا في المركز الثالث بخمس نقاط، مع جولة واحدة فقط تبقى قبل نهاية دور المجموعات. هذا الوضع يعزز من تفاؤل الجهاز الفني، الذي يرى أن الفوز أمام تنزانيا يمكن أن يغير مسار الفريق تماماً، خاصة أن المباراة ستجري في التاسعة مساء الجمعة المقبلة باستاد هيئة قناة السويس. الجهود التدريبية لم تقتصر على الجانب البدني فقط، بل شملت جلسات تكتيكية لمواجهة أسلوب لعب المنافس التنزاني، الذي يعتمد على سرعة الهجمات المرتدة. اللاعبون يشعرون بثقة عالية، مستندين إلى تجاربهم السابقة في البطولات، حيث أكد أسامة نبيه أن التركيز الآن على بناء الثقة الجماعية سيؤتي ثماره في هذه المواجهة. في السياق نفسه، يُذكر أن نتيجة التعادل السلبي مع زامبيا في الجولة الثالثة كانت بمثابة تجربة تعليمية، حيث ساعدت في تحديد نقاط الضعف وتعزيز الروح القتالية. هذا التفاؤل ليس مقتصراً على اللاعبين، بل يمتد إلى عشاق كرة القدم في مصر، الذين يتابعون البطولة باهتمام، متمنين أن يصل المنتخب إلى الدور نصف النهائي على الأقل. مع اقتراب موعد المباراة، يتزايد الضغط الإيجابي على الفريق لتقديم أداء يعكس الجهد المبذول في التدريبات، مما يجعل هذه الجولة حدثاً مهماً في مسيرة المنتخب الشاب نحو تحقيق أهدافه الموسمية. الاستعدادات تشمل أيضاً الاهتمام بالصحة النفسية للاعبين، مع جلسات دعم يومي لضمان التركيز الكامل على اللعبة، وهو ما يعزز من فرصة الفوز ومواصلة التقدم في البطولة. في نهاية المطاف، يبقى الأمل كبيراً بأن يتحول هذا التفاؤل إلى إنجازات حقيقية على أرض الملعب، مما يعيد الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب.