أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، صرح بأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور فعال في تهدئة التوترات المتصاعدة بين الهند وباكستان، مشيرًا إلى أنه لا يوجد اجتماع مخطط له لهيئة القيادة الوطنية، أعلى هيئة مسؤولة عن الشؤون النووية في باكستان، في الوقت الحالي.

الدفاعات الجوية

تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد خطير شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث أعلنت إسلام آباد أن الهند أطلقت، يوم السبت، صواريخ استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية، من بينها قاعدة تقع بالقرب من العاصمة، موضحًا أن السلطات أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض معظم تلك الصواريخ، دون أن ترد أنباء فورية عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح أو الممتلكات.

ويأتي الهجوم الصاروخي بعد اندلاع اشتباكات يومية بين الجانبين منذ يوم الأربعاء، عندما شنت القوات الهندية ضربات جوية داخل الأراضي الباكستانية، قالت إنها استهدفت ما وصفتها بـ"قواعد المسلحين"؛ وردًا على ذلك، تعهدت الحكومة الباكستانية بالرد على هذه الهجمات، ووصفتها بانتهاك خطير للسيادة الوطنية.

وأثار هذا التصعيد المتبادل مخاوف دولية من انزلاق البلدين، اللذين يمتلكان أسلحة نووية، نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الباكستاني على أن استمرار التصعيد يهدد الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا بأكملها، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى التدخل الفوري لمنع تفاقم الأزمة.

الهند وباكستان

يُذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان تشهد توترات متكررة، خاصة في إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي يمثل نقطة اشتعال مستمرة بين البلدين منذ عقود. ومع تصاعد الأحداث الأخيرة، تتجه الأنظار إلى الجهود الدولية لاحتواء الموقف ومنع تدهوره إلى صراع واسع النطاق.