في مفاجأة قانونية غير متوقعة، أكدت المحامية نهى الجندي، أن القانون المصري يُجيز للزوجة أن تطالب زوجها بالدخول إلى بيت الطاعة، إذا امتنع عن أداء واجباته الأسرية والشرعية، موضحة أن ذلك يتم عبر إعلان رسمي على يد محضر تتهمه فيه بـ"النشوز".

وخلال لقائها في برنامج "وللنساء نصيب" مع الإعلامية دينا أبو الخير على قناة صدى البلد، كشفت الجندي أن بعض الأزواج يعتقدون خطأً أن الاعتداء الجسدي على الزوجة أمر بسيط، بينما الحقيقة أن الضرب جريمة جنائية يُعاقب عليها القانون، وقد تصل العقوبة فيها إلى السجن المشدد 10 سنوات، خاصة في حالات الإصابة البالغة أو الإعاقة المستديمة.

الضرب المبرح جناية حتى لو العلاقة الزوجية قائمة

أوضحت الجندي أن الضرب الذي يؤدي إلى إصابات تستدعي علاجًا لأكثر من 21 يومًا يُصنف كجناية، ويُحال فورًا إلى محكمة الجنايات، بينما الإصابات الأخف تُعد جنحة، لكنها لا تقل خطورة من ناحية التأثير النفسي أو المجتمعي على الضحية.

وشددت على أن العلاقة الزوجية لا تمنح المعتدي أي حصانة قانونية، بل قد تواجه الزوج عقوبات قاسية حتى لو كانت الحياة الزوجية ما زالت مستمرة، مضيفة: "في حالات إصابات وصلت للإعاقة، والقضاء حكم بالسجن المشدد رغم أن الزوجين كانوا لسه عايشين سوا."

الزوج كمان ممكن يتوصف بالنشوز

وفي تصريح لافت، قالت الجندي إن النشوز ليس وصفًا مقصورًا على المرأة كما يعتقد البعض، بل من حق الزوجة أن تطلب زوجها في بيت الطاعة إذا تهرّب من مسؤولياته، مشيرة إلى أن هناك دعاوى قائمة بالفعل ضد أزواج بهذا الأساس.

وختمت حديثها بالتأكيد على أن القانون يمنح المرأة أدوات دفاع فعالة، من بينها المحاضر الجنائية، ودعاوى النفقة والرؤية والطاعة، مشددة على ضرورة وعي المرأة بحقوقها لتفادي الخضوع لأي شكل من أشكال العنف الأسري.