ناقشت الإعلامية مارينا المصري في حلقة جديدة من برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، التحركات الأوروبية المتسارعة استجابةً لدعوة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقرار هدنة لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا.
توقف البرنامج عند نقطتين محوريتين في هذا التحول اللافت في المشهد الدولي: أولًا، عودة التقارب الأمريكي الأوروبي بعد فتور طويل، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التقارب تحت إدارة ترامب، الذي غالبًا ما وُصف بأنه أقرب إلى الانعزال عن الشأن الأوروبي، وجاء تجاوب الدول الأوروبية مع دعوته لوقف إطلاق النار ليعكس تحوّلًا في طبيعة العلاقة بين الجانبين، وربما بداية محور جديد في إدارة الأزمة الأوكرانية.
والنقطة الثانية، دخول الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر على خط الوساطة، بعد أن ظل دوره حتى الآن داعمًا للجهود الأمريكية أو تابعًا لها، فقد شهدت العاصمة الأوكرانية كييف اجتماعات مكثفة لعدد من القادة الأوروبيين سعوا من خلالها إلى الضغط على موسكو للموافقة على الهدنة.
لكن سرعان ما برزت عقبة كبيرة أمام هذا التوجه، تمثلت في رد الكرملين الذي أعلن موافقة مشروطة على الهدنة، الأمر الذي رفضته الدول الأوروبية، حيث تصر على أن تكون الموافقة كاملة وغير مشروطة حتى تتيح استئناف مفاوضات السلام بشكل جدي.
وفي خضم هذا التحول، أشار البرنامج إلى عامل حساس آخر قد يعوق أو يعيد تشكيل المشهد التفاوضي، وهو "صفقة المعادن" التي لم يتراجع عنها ترامب رغم دعوته للهدنة، ما يفتح باب التساؤلات حول أجندات اقتصادية خفية قد تؤثر في المسار السياسي والعسكري للصراع.
واختتمت الحلقة بسؤال مفتوح أمام المشاهدين والمحللين: "هل تفتح هذه الهدنة المحتملة بابًا حقيقيًا للتفاوض، أم تكون مجرد استراحة مؤقتة قبل جولة جديدة من التصعيد؟".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق