الاحد 11 مايو 2025 | 10:50 مساءً

الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة "وايلد في سي" (Wyld VC) لرأس المال المغامر عن إطلاق صندوقها الأول بقيمة 50 مليون دولار، ليصبح أول صندوق لدعم الذكاء الاصطناعي ينشأ من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم الأحد.

يهدف لدعم شركات الذكاء الاصطناعي

الصندوق، الذي يتزامن إطلاقه مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة هذا الأسبوع، يهدف لدعم شركات الذكاء الاصطناعي في المراحل المبكرة عبر دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة خليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وهو مدعوم من مؤسسة مقرها نيويورك ومستثمرين بارزين من وادي السيليكون، وفقاً للبيان.

وبحسب منصة "ماغنيت" للبيانات، تصدرت السعودية خلال الربع الأول من 2025 جذب استثمارات رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحتلت المركز الأول عالمياً بين الأسواق الناشئة، واستقطبت 391 مليون دولار. فيما جمعت الإمارات العربية المتحدة نصف هذا المبلغ تقريباً.

ونقل بيان الشركة عن السعودية تالا الجابري، المؤسسة وشريكة الإدارة في "وايلد في سي"، قولها إن "أكبر فجوة في المنطقة هي الموهبة في مجال الذكاء الاصطناعي" مضيفة أن "الموهبة موجودة، ولكنها بحاجة إلى الشريك والموارد المناسبة لتزدهر"

شركة "وايلد في سي" مدعومة من مكتب عائلة لورانس غولوب، الرئيس التنفيذي لشركة "غولوب كابيتال" في نيويورك، التي افتتحت في وقت سابق من العام الجاري مكتباً في سوق أبوظبي العالمي.

تسعى السعودية إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت عزمها استثمار 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، بينما أفادت "بلومبرغ" أواخر العام الماضي بأن المملكة تخطط لإطلاق مشروع جديد للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار، للاستثمار في مراكز البيانات والشركات الناشئة وغيرها من البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أشار خلال "مبادرة مستقبل الاستثمار" في أكتوبر الماضي إلى أن المملكة تستهدف "تأسيس بيئة أعمال متكاملة لاحتضان شركات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات ومراكز البيانات، وتوفر كل ما تحتاجه لتنمية أعمالها".

كما أن الاستفادة الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي تعد أحد الجوانب التي تركز عليها دول الخليج، بحسب جيريمي جورجنز، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي قال لـ"الشرق" في يناير الماضي إن شركات التكنولوجيا تبدي رغبة للاستثمارات المشتركة مع دول الخليج للاستفادة من الطاقة الرخيصة لتوفير الكهرباء لمراكز البيانات ومن الموارد البشرية.