الاثنين 12 مايو 2025 | 12:59 صباحاً

الصين وأمريكا

في خطوة حاسمة نحو احتواء واحدة من أكثر الأزمات التجارية تأثيرًا عالميًا، اختتمت الولايات المتحدة والصين جولة جديدة من المحادثات في مدينة جنيف السويسرية، وسط أجواء وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الودية والبناءة".

وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، بينما تسير المفاوضات على خيط دقيق بين احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري شامل أو استمرار التصعيد، وفقًا لتقرير نشرته شبكة CBS News الأمريكية.

جنيف تحتضن جولة جديدة من المحادثات وسط آمال حذرة

أنهت الولايات المتحدة والصين جلسة جديدة من المفاوضات التجارية، في محاولة لتقليص الهوة الواسعة التي خلفتها الرسوم الجمركية المتبادلة وتزايد الخلافات الاقتصادية.

وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي رافقت اللقاء، لم يصدر أي إعلان رسمي عن تحقيق تقدم ملموس، مما أبقى التساؤلات قائمة بشأن مصير تلك المحادثات.

تصريحات ترامب تعكس تفاؤلا مشروطا

في منشور عبر منصته "Truth Social"، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله قائلاً: "حققنا تقدمًا كبيرًا في جنيف مع الصين"، مؤكدًا أن اللقاءات جرت في أجواء ودية وبنّاءة، مع تطلع أمريكي لفتح الأسواق الصينية أمام الشركات الأمريكية، غير أن هذه التصريحات لم تقترن بإجراءات ملموسة تعكس تحولًا حقيقيًا في السياسات التجارية بين البلدين.

تهدئة الأجواء لا توقيع اتفاق

رغم استمرار المفاوضات لأكثر من عشر ساعات، لم يكن الهدف منها إبرام صفقة تجارية كبرى، بل السعي إلى تخفيف حدة التوتر القائم بين الطرفين.

وأوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن واشنطن وبكين تتقاطعان في مصالح اقتصادية عديدة، غير أن الرسوم الجمركية المفروضة من كلا الجانبين باتت عبئًا يصعب الاستمرار فيه.

رسوم مرتفعة وتبعات اقتصادية متزايدة

تصاعد النزاع التجاري خلال الأشهر الأخيرة بعدما رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية إلى 145%، وهو ما قابلته بكين بإجراءات مماثلة وصلت نسبتها إلى 125%.

وأدى هذا التصعيد إلى شلل جزئي في حركة التجارة الثنائية، وانعكس سلبيًا على الأسواق العالمية التي تترقب ما ستسفر عنه جولات جنيف القادمة.