قال ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، إن أول زيارة لرأس الدبلوماسية الألمانية بعد توليه المنصب بخمسة أيام فقط كانت إلى تل أبيب والضفة الغربية، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها ألمانيا للمنطقة.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السياسة الألمانية تنطلق من ثلاث ركائز رئيسية، أبرزها أن وجود إسرائيل وأمنها يُعد من صلب الأمن القومي الألماني، كما أشار إلى أن ألمانيا، شأنها شأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تصنف حركة حماس منظمة إرهابية، لكنها في الوقت ذاته تفصل بين سكان قطاع غزة وبين الحركة، وتؤكد على ضرورة الإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
وأضاف بكور أن وزير الخارجية الألماني الجديد صرح بأن الوضع الإنساني في غزة لم يعد يُطاق، واصفًا إياه بكارثة إنسانية، رغم نفي إسرائيل لذلك، حيث تزعم الأخيرة أن كميات الغذاء في غزة كافية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تحمل أيضًا طابعًا رمزيًا، إذ تأتي بالتزامن مع مرور 80 عامًا على الهولوكوست، وسيزور الوزير النصب التذكاري في إسرائيل، كما تتزامن مع مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل.
وفي سياق متصل، أشار بكور إلى أن وزيرة الخارجية السابقة، أنالينا بيربوك من حزب الخضر، كانت على خلاف واضح مع السياسات الإسرائيلية، وكذلك المستشار السابق أولاف شولتس، الذي واجه انتقادات من الجانب الإسرائيلي، ومع ذلك، تظل ألمانيا أحد أكبر موردي السلاح لإسرائيل، مما يعكس عمق العلاقة بين البلدين رغم الخلافات السياسية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق