نعمان العابد: ترامب يراهن على دول الخليج لإنعاش الاقتصاد الأمريكي| خاص

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون القانونية، إن فهم تصرفات الإدارة الأمريكية الجديدة، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، يتطلب أولًا إدراك المبدأ الأساسي الذي تعتمد عليه هذه الإدارة، وهو: "أمريكا أولًا".

وأضاف "العابد"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الإدارة الأمريكية الحالية تضع المصلحة الأمريكية فوق كل اعتبار، وتسعى إلى استعادة الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية وفقًا للنهج الترامبي، الذي يبتعد عن استخدام القوة المباشرة، ويعتمد بدلًا من ذلك على الحروب غير المباشرة، والضغط الاقتصادي، إلى جانب سياسة الترغيب والترهيب في التعامل مع دول العالم.

وتابع: وبذات الوقت لا تحبذ اللجوء مباشرة إلى الضغط العسكري والقوى العسكرية، وهذا ما لمسناه من خلال ما تقوم به هذه الإدارة من محاولات لتبريد النزاعات حول العالم ومن ضمنها النزاع الروسي الأوكراني، وكذلك في الملف النووي الإيراني التي تتيح المجال لسياسة الدبلوماسية حتى هذه اللحظة رغم محاولات جزء من إدارة الترامب والمحيطين بالرئيس الأمريكي التناغم مع اطروحات بنيامين وخاصة مستشار الأمن القومي السابق والتناغم مع اطروحات بنيامين وحكومته حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي ترغب في زج الولايات المتحدة في بموضوعات التدخل المباشر والتدخل العسكري المباشر في الشرق الأوسط وتحديدا في التعامل مع الملف النووي، لذلك هذا مهم جدا وضمن هذه الأساس في النظرة إلى سياسة ترامبية والسياسة الأمريكية الجديدة يمكننا نحدد ماذا تريد هذه الإدارة من ملف الشرق الأوسط.

صفقات دول الخليج العربي

وتابع: الإدارة الإمريكية والرئيس ترامب يعول كثيرا على زيارته لمنطقة الشرق الأوسط تحديدا دول الخليج العربي، وهي من الدول الغنية جدا.

وأضاف، أن هذه الدول في الخليج العربي التي يمكن عقد صفقات اقتصادية معها تؤدي بنتائج ايجابية للاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني أيضا من تقلبات السياسات سواء في السياسة السابقة للإدارة الأمريكية أو السياسة الحالية للإدارة الأمريكية الجديدة، لذلك قد تعد هذه الزيارة من أهم الزيارات التي ينظر إليها ترامب، ومن هنا لا يريد أن يعكر صفو هذه الزيارة أي عائق كان وتحديدا ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو في قطاع غزة.

وأضاف: لذا فإنه وإدارته ومبعوثه يحاولون جاهدين لعقد صفقة ما قد تكون مؤقتة أو على الأقل انجاز أمر ما قبيل زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة تتعلق في الموضوع الإنساني لأنه لا يمكن الحديث مع هذه الدول دون أن يعني أن تطرح هذه الدول موضوعات المذبحة البشرية وسياسة التجويع الممنهج لكل أبناء شعبنا في قطاع غزة لأكثر من اثنين مليون وأربعمائة ألف لا يمكن أن تكون هذه السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة. 

واستكمل، لذلك يريد ترامب أن تحط طائرته في المنطقة وهناك هدوء ما وهذه هي وجهة النظر التي قد تختلف مع حكومة بنيامين نتنياهو وهي هل هنا ننتقل فقط لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهل هناك إدارة سوف تتجه لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة المتفاقم واظنها كذلك، بما يعني أنها تتجه لمعالجة الوضع الإنساني، ورغم أن هذا أيضا ضد دون النظر للمطالب الإسرائيلية، ولكن هذا أيضا ليس بالمطلق ضد توجهات حكومة بنيامين نتنياهو، وليس أيضا يعني أنه متناغمة بالمطلق أيضا مع حكومة بنيامين نتنياهو لأن بنيامين نتنياهو وحكومته يستحكمون بسياسة الضغط بالتجويع لما يسمونه للضغط على حركة حماس لقيامها بالاستسلام ومن ثم برأيهم بالقيام بالموافقة على أي صفقة وخاصة صفقة استسلام تطرحها الحكومة في تل أبيب.

ولفت إلى أنه يمكن أن يتجاوز الأمر إلى الصفقة الشاملة وهو ما يتم الحديث عنه والتي أن يكون هناك معالجة شاملة في غزة من حيث وقف العدوان ومن حيث البحث اليوم التالي وإدارته، ومن حيث معالجة الملفات الأخرى، ولكن هذه يعني بها صعوبة نوعا ما لأنها أولا الأطراف سواء الطرف الفلسطيني الممثل بحركة حماس أو الطرف الثاني وهو حكومة بنيامين نتنياهو غير جاهزين لهذه الصفقة الشاملة بالمعايير الأمريكية، وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلى تعاون أولا من حكومة بنيامين نتنياهو أو الضغط عليها للموافقة عليها وهذا يعني ربما تفكك هذه الحكومة إذا ما وافقت على وقف العدوان وأيضا الضغط على حركة حماس للموافقة من خلال تنحيها عن الحكم وأيضا معالجة موضوع ملف السلاح، وكذلك في اليوم التالي في قطاع غزة والذي تطرحه الإدارة الامريكية ضمن هذا الحل الشامل أن تكون حكومة  أو لجنة مسير تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما لا اعتقد أن حركة حماس أو شعبنا الفلسطيني أو حتى الوسطاء يوافقون على مثل هذه الطروحات.

وقال: لذلك برأيي أن السيناريو الأرجح هو أن يعمل ترامب جاهدا لتخفيف الضغط في الموضوع الإنساني، وبالتالي طرح حلول تعالج هذا الموضوع من خلال طريقة لادخال المساعدات الإنسانية والإغذية وتوزيعها دون أن يتعارض بالمطلق مع مصالح دولة الاحتلال وحكومة الاحتلال ودون أيضا أن يتوافق معها.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمقترح التهجير لا زال موقف دول المنطقة واضح وصريح وتحديدا جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وأيضا المملكة العربية السعودية وقطر كل هذه الدول موقفها واضح وصريح ضد التهجير وضد هذه المخططات.

وأضاف، برأيي لن توافق هذه الدول على أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين، لأن أولا هذا يعني موافقتها على تصفية القضية الفلسطينية، وأيضا هذه موافقتها على المساس بالأمن القومي لهذه الدول، وعلى أمنها واستقرارها، وهذا ما لا يمكن أن توافق عليه هذه الحكومات، لأن علما بأن هذا الموضوع كما قلت فقد طلبت الدول من الإدارة الأمريكية أكثر من مرة عدم وضعه ضمن أجندة المحادثات سواء ثنائية منها أو الجماعية لأن هذا ضد فكرها وضد موقفها وضد مصالحها، ولا يمكن أن توافق على موضوعات شطب القضية الفلسطينية لأنه بعمليات التهجير هذه موافقة فعلية وضمنية على إنهاء القضية الفلسطينية وشطبها عن الجدول الأعمال السياسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق