تعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط محطة مفصلية في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، حيث يسعى من خلالها إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج عبر توقيع اتفاقيات اقتصادية تُسهم في دعم الأمن القومي الأمريكي.
ورغم الأهداف المعلنة، تثار في الأوساط السياسية مخاوف من أن تستخدم الزيارة كغطاء لممارسة ضغوط على دول الجوار، تمهيدا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو عقد صفقات غير معلنة قد يتم الكشف عنها لاحقا.
وتُشير تقارير إلى أن إدارة ترامب تضغط على إسرائيل لتوقيع اتفاق هدنة في غزة قبل زيارة ترامب للشرق الأوسط، ويتولى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر تنسيق الجهود مع الأمريكيين في الكواليس.
زيارة ترامب للشرق الأوسط
فيما نوهت تقارير أخرى إلى أن زيارة ترامب قد تشهد بحث اتفاق سلام محتمل بين السعودية وإسرائيل، كما قد تفتح زيارة ترامب نافذة دبلوماسية لحل أزمة الحرب في غزة، خاصة مع الضغوط الأمريكية على إسرائيل لتوقيع اتفاق هدنة.
وتعليقًا على زيارة ترامب قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة الفلسطينية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط تأتي أمام تحديات كبيرة، تثير الكثير من التساؤلات، لا سيما في ظل توقيتها الحساس وتاريخ مواقفه المتشددة تجاه القضية الفلسطينية خلال ولايته الأولى.
وأضافت تمارا حداد خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن زيارة ترامب تأتي في ظل عدم توقف الحرب على قطاع غزة، وتحديات الوصول إلى اتفاقيات بين إسرائيل ولبنان وتحديات مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي، إضافة إلى معضلة الوصول إلى اتفاق بين الحوثيين وأمريكا، وذلك في ظل استمرار ضربات الحوثيين على سفن البحر الأحمر، وفرض حصار بحري على الملاحة التجارية وحصار جوي على إسرائيل، ما أدى إلى فرض تغيرات لإجراء تفاهمات من قبل الجانب الأمريكي لعل تحدث توقف مرحلي لوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى تفاهمات تعيد الهدوء لمنطقة الشرق الأوسط قبيل زيارة ترامب للمنطقة.
واستكملت، أن زيارة ترامب في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من تصاعد التوترات خاصة في الأراضي الفلسطينية وفي ظل تطورات إقليمية معقدة تشمل تطبيع بعض الدول مع إسرائيل، وتصاعد الحديث عن مشاريع لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة، تكتسب الزيارة أهمية ليس فقط بسبب شخصية ترامب المثيرة للجدل، ولكن أيضًا لأنها قد ترتبط بمساعٍ غير رسمية للتأثير على ملفات إقليمية حساسة.
مفاوضات سرية أم مساومات علنية؟
أوضحت، أن طرح فكرة التهجير القسري للفلسطينيين أو توطينهم في دول الجوار ليس جديدًا، وقد طُرح سابقا بصيغ مختلفة في كواليس "صفقة القرن"، إن كانت زيارة ترامب تتضمن بالفعل تحريك هذا الملف، فإنها ستتم على الأرجح عبر قنوات خلفية، باستخدام وسطاء من دول تربطها علاقات قوية بواشنطن خاصة في ظل رفض علني وشعبي واسع لمثل هذه المشاريع، لذا تأتي زيارته في سياق إما ضغط ناعم باتجاه التطبيع الموسّع من المتوقع أن يحاول ترامب أو من يمثله إحياء مشروع التطبيع بين دول عربية جديدة وإسرائيل، كجزء من إرثه السياسي.
وأوضحت، أنه إضافة إلى المبادرات الاقتصادية لترويج مشاريع إعادة توطين قد يُطرح ملف مشاريع اقتصادية على حدود غزة، أو في سيناء ضمن مزاعم تحسين الظروف الإنسانية، لكنها قد تخفي أهدافًا ديموغرافية بعيدة المدى ومن المتوقع رفضها فلسطينيًا وإقليميًا.
ولفتت إلى أنه قد يتم استخدام وسطاء إقليميين للضغط غير المباشر على دول الجوار عبر حلفاء مشتركين لفتح قنوات تفاوض بشأن ترتيبات أمنية أو ديموغرافية، كما أن ترامب يريد تسويق نفسه كـ"صانع سلام"، ولا يُستبعد أن يحاول ترامب استخدام الزيارة كمنصة لتحقيق السلام بأنه قادر على حل النزاعات في الشرق الأوسط، وإن كان ذلك عبر صفقات مشكوك في عدالتها.
واستكملت، إضافة إلى أن زيارة ترامب تحمل ملفات عديدة، لكن يبقى نجاح هذه المساعي مشروطًا برفض شعبي ورسمي عربي واسع لأي حلول تتجاوز الحقوق الفلسطينية، أو تنتهك السيادة الوطنية للدول المجاورة.
من جانبها قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في مجال العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط على ما يبدو لها أولوياتها أمريكية، أي سيسعى سيد البيت الأبيض لتحقيق ما يراه هو في صالح الولايات المتحدة، بغض النظر عما إن كان ذلك يرضي إسرائيل أم لا.
ولفت "عثمان"، إلى أن رؤية ترامب لغزة تتضمن استعادة المحتجزين، خاصة حملة الجنسية الأمريكية منهم وكذلك إنهاء حكم حماس في القطاع وفتح الباب لما يسمي "الهجرة الطوعية" الذي لا يعد كونه مخطط مقنع للتهجير القسري والتطهير العرقي، منوهًا أن هناك أنباء ترددت عن طرح الولايات المتحدة مقترح يتضمن تعيين حاكم أمريكي لإدارة غزة بشكل انتقالي إلى حين نزع سلاحها وتحييد التهديدات التي تمثلها على إسرائيل.
وأضاف "عثمان" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، لكنني لا اعتقد أن رؤية ترامب هذه سيتم استقبالها على نحو إيجابي من جانب الدول التي سيزروها خلال جولته بالمنطقة، وحتى إسرائيل على ما يبدو غير راضية عن الرؤية الأمريكية التي تتعارض مع مخطط إعادة احتلال القطاع والقضاء التام على حماس، مما سيضع حياة ما تبقى من أسراهم في خطر جسيم، كما أن إسرائيل مصدومة من تحرك ترامب للتهدئة مع الحوثي والتفاوض مع إيران.
واستدرك قائلا: لكن لن يثني هذا ترامب عن السير قدما في الدفع نحو تطبيق رؤيته دون مراعاة الأطراف الأخرى، وفي الوقت ذاته من المستبعد أن يضغط ترامب علي تل أبيب في ملف غزة أو سوريا أو لبنان، فكل ما يعنيه هو تأمين مرور السفن الأمريكية بالبحر الأحمر وتحييد النووي الإيراني بالوسائل السلمية أو العسكرية وضمان أمن وتفوق إسرائيل والحصول على استثمارات وأموال من الدول العربية النفطية بالغة الثراء.
على صعيد متصل قال الدكتور نزار نزال، المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي، إنه لا يمكن المراهنة كثيرًا على توجهات دونالد ترامب هو رجل متذبذب ونرجسي ورجل صفقات ورجل قادم من الكابتاليزيم وهو تاجر، وبالتالي عندما تحدث أن هناك مفاجأة ولم يتحدث للشارع العربي أو الفلسطيني، بل تحدث للشارع الأمريكي الآن وعندما يتحدث دونالد ترامب للشارع الأمريكي يجب علينا أن نفهم أن القضايا ليست سياسية، القضايا مالية بامتياز.
واستكمل المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي، خلال تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، اعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك ادخال مساعدات حسب ما تحدث السفير الأمريكي، خاصة أن هناك بعض التوترات ما بين الإسرائيليين والأمريكان، حيث لاحظنا أن دونالد ترامب ذهب لإيران للمفاوضات ولم يستشر إسرائيل وذهب للحوثيين وعقد معهم اتفاق دون أخذ رأي الإسرائيليين، كما أن دخول المنطقة أو زيارة المنطقة دون زيارة إسرائيل يعني هذه العوامل تعطينا إشارة بأن هناك حالة من التوتر ما بين الطرفين وهذا لما لم تعهده إسرائيل، ونحن نتحدث عن رجل مهرج إلى حد ما وقلنا إنه يتغير بسرعة ويتحدث كثيرا ولا يفعل كثيرا، وكل حديثه أو بياناته متناقضة يعني هو تحدث عن تبريد للجبهات في منطقة الشرق الأوسط.
صفقات مالية دون حلول سياسية
وأضاف، أن الحرب ما زالت مشتعلة في غزة ولم يستطع أن يضبط الإيقاع الإسرائيلي ويوقف نتنياهو عن سلوكه وأشعل حرب في اليمن وها هو يهدد إيران ويعني بالتأكيد ما يحمله في جعبته هو بتقديري الشخصي هي صفقات مالية لا أكثر ولا أقل، وفي أبعد تقدير ممكن أن يكون هناك بيان له علاقة بدمج إسرائيل في المنطقة ولكن العرب المصريين والأردنيين والسعوديين خاصة السعوديين لن يقبلوا أن يكون هناك علاقة مع إسرائيل وأن يكون العلم الإسرائيلي يرفرف في الرياض بدون أن يكون هناك يعني انسحاب إسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين.
وأوضح، أنا لست متفائلا كثيرا بزيارته ولا اعتقد أن يكون هناك ذاك الحدث الذي من الممكن أن نعول عليه بأن ينتهي الحرب في غزة أو انسحاب إسرائيل من داخل قطاع غزة، ولكن الأصل أن يكون هناك ضغط أمريكي على إسرائيل من أجل وقف حمام الدم داخل غزة وانسحاب إسرائيل من داخل قطاع غزة وترك الفلسطينيين في غزة وشأنهم بدون أن يتدخلوا في ادخال مساعدات إلى غزة.
ولفت إلى أنه يبدو أن نتنياهو بدأ يشاغب وترامب بدأ يعي سلوك نتنياهو وتصرفاته، خاصة أن الحديث يدور عن قطع العلاقات أو قطع الاتصالات ما بين ترامب وما بين نتنياهو هذا يزعج إسرائيل كثيرا لأن إسرائيل لا يمكن أن تعيش بمفردها ولا يمكن ان تستمر دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه بالتأكيد لن يكون هناك ذاك الحدث الكبير أو تلك الصفقة التي من المتوقع أن تكون بحسب بعض المحللين، ولكن من وجهة نظري أنه سيكون هناك صفقة لها علاقة بتغيير الواقع في المنطقة وإطفاء الحرائق.
فيما قال نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون القانونية، إن فهم تصرفات الإدارة الأمريكية الجديدة، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، يتطلب أولًا إدراك المبدأ الأساسي الذي تعتمد عليه هذه الإدارة، وهو: "أمريكا أولًا".
وأضاف "العابد"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الإدارة الأمريكية الحالية تضع المصلحة الأمريكية فوق كل اعتبار، وتسعى إلى استعادة الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية وفقًا للنهج الترامبي، الذي يبتعد عن استخدام القوة المباشرة، ويعتمد بدلًا من ذلك على الحروب غير المباشرة، والضغط الاقتصادي، إلى جانب سياسة الترغيب والترهيب في التعامل مع دول العالم.
وتابع، أنه بذات الوقت لا تحبذ اللجوء مباشرة إلى الضغط العسكري والقوى العسكرية، وهذا ما لمسناه من خلال ما تقوم به هذه الإدارة من محاولات لتبريد النزاعات حول العالم ومن ضمنها النزاع الروسي الأوكراني، وكذلك في الملف النووي الإيراني التي تتيح المجال لسياسة الدبلوماسية حتى هذه اللحظة رغم محاولات جزء من إدارة الترامب والمحيطين بالرئيس الأمريكي التناغم مع اطروحات بنيامين وخاصة مستشار الأمن القومي السابق والتناغم مع اطروحات بنيامين وحكومته حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي ترغب في زج الولايات المتحدة في بموضوعات التدخل المباشر والتدخل العسكري المباشر في الشرق الأوسط وتحديدا في التعامل مع الملف النووي، لذلك هذا مهم جدا وضمن هذه الأساس في النظرة إلى سياسة ترامبية والسياسة الأمريكية الجديدة يمكننا نحدد ماذا تريد هذه الإدارة من ملف الشرق الأوسط.
صفقات دول الخليج العربي
وتابع، أن الإدارة الإمريكية والرئيس ترامب يعول كثيرا على زيارته لمنطقة الشرق الأوسط تحديدا دول الخليج العربي، وهي من الدول الغنية جدا.
وأضاف، أن هذه الدول في الخليج العربي التي يمكن عقد صفقات اقتصادية معها تؤدي بنتائج ايجابية للاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني أيضا من تقلبات السياسات سواء في السياسة السابقة للإدارة الأمريكية أو السياسة الحالية للإدارة الأمريكية الجديدة، لذلك قد تعد هذه الزيارة من أهم الزيارات التي ينظر إليها ترامب، ومن هنا لا يريد أن يعكر صفو هذه الزيارة أي عائق كان وتحديدا ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو في قطاع غزة.
وأوضح، لذا فإنه وإدارته ومبعوثه يحاولون جاهدين لعقد صفقة ما قد تكون مؤقتة أو على الأقل انجاز أمر ما قبيل زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة تتعلق في الموضوع الإنساني لأنه لا يمكن الحديث مع هذه الدول دون أن يعني أن تطرح هذه الدول موضوعات المذبحة البشرية وسياسة التجويع الممنهج لكل أبناء شعبنا في قطاع غزة لأكثر من اثنين مليون وأربعمائة ألف لا يمكن أن تكون هذه السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة.
واستكمل، لذلك يريد ترامب أن تحط طائرته في المنطقة وهناك هدوء ما وهذه هي وجهة النظر التي قد تختلف مع حكومة بنيامين نتنياهو وهي هل هنا ننتقل فقط لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهل هناك إدارة سوف تتجه لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة المتفاقم واظنها كذلك، بما يعني أنها تتجه لمعالجة الوضع الإنساني، ورغم أن هذا أيضا ضد دون النظر للمطالب الإسرائيلية، ولكن هذا أيضا ليس بالمطلق ضد توجهات حكومة بنيامين نتنياهو، وليس أيضا يعني أنه متناغمة بالمطلق أيضا مع حكومة بنيامين نتنياهو لأن بنيامين نتنياهو وحكومته يستحكمون بسياسة الضغط بالتجويع لما يسمونه للضغط على حركة حماس لقيامها بالاستسلام ومن ثم برأيهم بالقيام بالموافقة على أي صفقة وخاصة صفقة استسلام تطرحها الحكومة في تل أبيب.
ولفت إلى أنه يمكن أن يتجاوز الأمر إلى الصفقة الشاملة وهو ما يتم الحديث عنه والتي أن يكون هناك معالجة شاملة في غزة من حيث وقف العدوان ومن حيث البحث اليوم التالي وإدارته، ومن حيث معالجة الملفات الأخرى، ولكن هذه يعني بها صعوبة نوعا ما لأنها أولا الأطراف سواء الطرف الفلسطيني الممثل بحركة حماس أو الطرف الثاني وهو حكومة بنيامين نتنياهو غير جاهزين لهذه الصفقة الشاملة بالمعايير الأمريكية، وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلى تعاون أولا من حكومة بنيامين نتنياهو أو الضغط عليها للموافقة عليها وهذا يعني ربما تفكك هذه الحكومة إذا ما وافقت على وقف العدوان وأيضا الضغط على حركة حماس للموافقة من خلال تنحيها عن الحكم وأيضا معالجة موضوع ملف السلاح، وكذلك في اليوم التالي في قطاع غزة والذي تطرحه الإدارة الامريكية ضمن هذا الحل الشامل أن تكون حكومة أو لجنة مسير تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما لا اعتقد أن حركة حماس أو شعبنا الفلسطيني أو حتى الوسطاء يوافقون على مثل هذه الطروحات.
وقال: لذلك برأيي أن السيناريو الأرجح هو أن يعمل ترامب جاهدا لتخفيف الضغط في الموضوع الإنساني، وبالتالي طرح حلول تعالج هذا الموضوع من خلال طريقة لادخال المساعدات الإنسانية والإغذية وتوزيعها دون أن يتعارض بالمطلق مع مصالح دولة الاحتلال وحكومة الاحتلال ودون أيضا أن يتوافق معها.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمقترح التهجير لا زال موقف دول المنطقة واضح وصريح وتحديدا جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وأيضا المملكة العربية السعودية وقطر كل هذه الدول موقفها واضح وصريح ضد التهجير وضد هذه المخططات.
وأضاف، برأيي لن توافق هذه الدول على أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين، لأن أولا هذا يعني موافقتها على تصفية القضية الفلسطينية، وأيضا هذه موافقتها على المساس بالأمن القومي لهذه الدول، وعلى أمنها واستقرارها، وهذا ما لا يمكن أن توافق عليه هذه الحكومات، لأن علما بأن هذا الموضوع كما قلت فقد طلبت الدول من الإدارة الأمريكية أكثر من مرة عدم وضعه ضمن أجندة المحادثات سواء ثنائية منها أو الجماعية لأن هذا ضد فكرها وضد موقفها وضد مصالحها، ولا يمكن أن توافق على موضوعات شطب القضية الفلسطينية لأنه بعمليات التهجير هذه موافقة فعلية وضمنية على إنهاء القضية الفلسطينية وشطبها عن الجدول الأعمال السياسي.
0 تعليق