استثمارات ترليونية ونووي إيران وحرب غزة أبرز الملفات.. جدول أعمال ترامب بالخيلج

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تجري الرياض ترتيبات على قدم وساق، استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبدأ جولة خليجية رسمية وغدا الثلاثاء 13 مايو، وتستمر حتى 16 مايو، كونها ستشمل قطر والإمارات، في أول زيارة خارجية موسعة له منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
وتزعم تقارير بأن ترامب يجهز للإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين، ووصف ترامب مؤخرا الحرب الإسرائيلية على غزة بالوحشية، ما اعتبر تحولا في موقف ترام تجاه غزة.

بدوره، قال الباحث في الشؤون الدولية،  في مركز الأهرام، أحمد السيد أحمد، إنه لا معلومات مؤكدة عن ذلك، باستثناء تقارير تتحدث عن ذلك، فضلا عن تلميحات ترامب لحدث يعتبره فارق سيعلنه خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضح الباحث في تصريحات للرئيس نيوز، إن الأمر ليس بهذه السهولة، خاصة أنه لو تم ذلك، على أي حدود ستكون دولة فلسطين؟
هل ستكون على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشريف، مثلما تنص القرارات الدولية ذات الصلة؟.
أشار الدكتور أحمد إلى أن ترامب قد أعلن قبل سابق تصوره لقيام دولة فلسطينية، وفق ما سميت وقتها (بصفقة القرن)، وكانت عبارة عن كنتونات وأخاديد، ورفضتها فلسطين وقتها، وكذلك أعلن مؤخرا الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، إن صفقة القرن الأمريكية غير مقبولة.
أوضح أن القرار لو اتخذ، سيكون إيجابيا، وسيحدث زلزالا كبيرا في الداخل الإسرائيلي، وعلينا الانتظار حتى نعلم ما في جعبة الرئيس الأمريكي، الذي دأب على إحداث مفاجآت. مثل اللقاء المباشر مع قيادات حماس، وكذلك المفاوضات مع  إيران.

ملفات الزيارة 

وبشأن زيارة ترامب لمنطقة الخليج يقول: "جولة ترامب تأتي  في وقت حساس سياسيا واقتصاديا، وسط تصاعد الأزمات الإقليمية والجهود الأمريكية لتعزيز نفوذها في المنطقة".
ومن المقرر أن يشارك ترامب في قمة تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض في 14 مايو، حيث سيعرض رؤيته لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية وموقع "أكسيوس".

استثمارات ضخمة 

ووفق تقارير أمريكية تشير التسريبات إلى أن أجندة الجولة تركز على جذب استثمارات خليجية ضخمة، وخفض أسعار النفط لدعم النمو الاقتصادي الأمريكي، إلى جانب بحث مسار التسوية السياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويرافق الرئيس وفد رفيع يضم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، إضافة إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، بينما يجري أعضاء الوفد محادثات ثنائية منفصلة مع نظرائهم في الدول الخليجية.
كما يرتقب أن تشهد الرياض انعقاد منتدى استثماري كبير في 13 مايو، بمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال وقادة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك، وسام ألتمان، ومارك زوكربيرغ، إضافة إلى كبار التنفيذيين من بوينغ وسيتي غروب.
وأعلنت السعودية عن نيتها لاستثمار ما يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، بينما تعهدت الإمارات بضخ 1.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي والطاقة.
وتفيد تقارير بأن إدارة ترامب تدرس تخفيف قيود تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى دول الخليج، بعد فرضها خلال عهد بايدن، وهو ما أثار استياء واضحا في العواصم الخليجية.

اتفاقيات إبراهام

كما تشكل مسألة توسيع "اتفاقيات إبراهام" بندا محوريا في المباحثات، وسط مساع أمريكية لضم السعودية إلى الاتفاق الذي يقضي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. إلا أن الرياض تشترط تقدما ملموسا في الملف الفلسطيني، ووقف العمليات العسكرية في غزة، قبل أي خطوة تطبيعية.
ويراهن ترامب على صهره جاريد كوشنر، صاحب العلاقات الوثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتقريب وجهات النظر بهذا الشأن.

نووي إيران 

في المقابل، تتناول الزيارة أيضًا مستقبل المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، حيث تبحث إدارة ترامب إمكانية دعم السعودية في تطوير برنامج نووي مدني، وسط مؤشرات على تخفيف الشروط الأمريكية المرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل.
وفي خطوة مثيرة للجدل، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن ترامب قد يعلن خلال زيارته تغيير التسمية الرسمية الأمريكية من "الخليج الفارسي" إلى "الخليج العربي"، في خطوة اعتبرتها إيران "استفزازية" وردت عليها وزارة خارجيتها بإدانة شديدة.
بحسب شبكات إعلامية أمريكية، تستعد الدول المضيفة لاستقبال "ملكي" للرئيس ترامب، وسط توقعات بتنظيم احتفالات فاخرة تعكس مستوى الشراكة السياسية والاقتصادية. وتحدثت شبكة "ABC News" عن نية العائلة المالكة القطرية إهداء الرئيس طائرة بوينغ 747-8 بقيمة 400 مليون دولار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق