على مدى خمسة أيام، أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفاوضات مع حماس من أجل إطلاق سراح الجندي المخطوف عيدان ألكسندر، وأطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست على الاتصالات، وأن هناك إمكانية لإطلاق سراح ألكسندر، ثم أعلنت كتائب القسام إطلاق سراح الجندي .
واعترف مكتب رئيس الوزراء أمس بأن إسرائيل لم تكن مطلعة على المحادثات، وذكر أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنية حماس إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر كلفتة للأميركيين، من دون تعويض أو شروط".
ومنذ ذلك الحين، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانات إضافية أكد فيها على أنه "لا يوجد أي تعويض" مقابل إطلاق سراح عيدان ألكسندر، باستثناء إنشاء ممر يسمح بالإفراج عنه.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، اتمت لليلة الماضية، وتلقت حماس ضمانات من إدارة ترامب بأن إطلاق سراح ألكسندر "سيجلب كل القضايا إلى طاولة المفاوضات"، بما في ذلك إنهاء الحرب.
ووصفت إسرائيل اليوم الأيام المقبلة بأنها "حاسمة"، وتواصل التهديد بأنه إذا لم تفرج حماس عن المزيد من الرهائن، كجزء من مخطط و يتكوف، فإن القتال سوف يتوسع في إطار نظام "عربات جدعون".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صباح اليوم: "إننا نمر بأيام حرجة حيث تواجه حماس صفقة ستسمح بالإفراج عن رهائننا، وستستمر المفاوضات في ظل إطلاق النار، بينما تجري الاستعدادات لتكثيف القتال".
ولم تكن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، والتي نضجت هذه المرة، هي المرة الأولى التي تتحرك فيها إدارة ترامب ضد المنظمة الإرهابية فوق رأس إسرائيل.
المفاوضات السرية
وفي وقت سابق أبدت إسرائيل غضبها من المفاوضات السرية التي أجراها مبعوث ترامب آدم بويلر بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، والتي فشلت في نهاية المطاف.
وتأتي المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس بعد أن ذكرت شبكة "إن بي سي" أمس أن ترامب يشعر بالإحباط من قرار نتنياهو شن هجوم عسكري جديد في غزة، أطلق عليه اسم عملية "عربات جدعون"، وهو ما يرى الرئيس أنه يتناقض مع خطته لإعادة بناء القطاع.
وبحسب مصادر مطلعة، قال ترامب في محادثات خاصة إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة هو "جهد ضائع" لأنه سيجعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة.
التوترات بين نتنياهو وترامب
وبحسب تقرير شبكة إن بي سي، نقلا عن مصادر في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، فإن التوترات بين نتنياهو وترامب زادت أيضا بشأن المفاوضات النووية مع إيران، عندما كان نتنياهو يأمل خلال زيارته للبيت الأبيض أن يعد ترامب بدعم جوي أميركي لعملية إسرائيلية محتملة في إيران، وفوجئ عندما أعلن بدلا من ذلك أنه سيوافق على محادثات مباشرة، وقيل إن هناك مستوى آخر من الأزمة في العلاقات يتمثل في تصريح ترامب بشأن وقف العمليات في اليمن، والذي ترك رئيس الوزراء مندهشا وغاضباً.
في هذه الأثناء، تتواصل التقارير عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قال فلسطينيون إن إسرائيل قصفت صباح اليوم مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة بالمدفعية.
وأفاد فلسطينيون بأن غارة جوية أخرى شنتها طائرات الاحتلال على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وبالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الفلسطينيين في غزة خرجوا إلى الشوارع خلال الليل للتظاهر عقب الإعلان عن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق