أعلن مطورو لعبة “كاندي كراش” الشهيرة عن خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم، وذلك من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة اللاعبين في تخطي التحديات الصعبة داخل اللعبة.

ذكاء اصطناعي ينعش حلاوة كاندي كراش

وتُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه ليس فقط لمساعدة اللاعبين، بل أيضًا لمساندة فريق التطوير في ابتكار مراحل جديدة تلائم تطلعات جمهور اللعبة العريض، الذي لا يمل من تحطيم الحلوى الملونة، كما تسهم التقنية في إعادة تصميم المستويات القديمة لتجنب تكرارها أو شعور اللاعبين بالملل او الاحباط.

وأكد تود غرين، المدير العام لسلسلة كاندي كراش، أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أتاح للمصممين مساحة من الوقت والجهد، مشيرًا الى أن تحديث اكثر من 18 ألف مستوى يدويًا سيكون مهمة شبه مستحيلة دون هذه التقنية.

وفي الوقت الذي تتسع فيه النقاشات داخل صناعة الألعاب حول دور الذكاء الاصطناعي، يرى بعض المطورين انه أداة داعمة تُساعد على تنفيذ المهام المتكررة، مما يفسح المجال للابداع في المشاريع الأكبر مثل تصميم عوالم تفاعلية وشخصيات ثرية.

لكن في المقابل، لا تزال هناك أصوات معترضة ترى في الذكاء الاصطناعي تهديدًا للوظائف، وهو ما تجلّى في اضراب مؤديي ألعاب الفيديو في نقابة فناني الشاشة بالولايات المتحدة خلال يوليو الماضي.

ورغم هذا الجدل، شدد غرين على أن «كاندي كراش» لن تعتمد على روبوتات محادثة او ادوات تصميم مدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في اللعبة، موضحًا أن الغرض من إدخال الذكاء الاصطناعي هو تحسين الأداء الداخلي للفرق وتقصير مدة العمل، دون أن يُهدد وظائف العاملين.

الجدير بالذكر ان الانفاق على محتوى ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة بلغ 51.3 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 49.8 مليار في 2023، وتشكل ألعاب الهواتف المحمولة نحو نصف هذا الرقم، مما يجعلها المنصة الأبرز لدى اللاعبين من عمر 8 أعوام فما فوق.

ومنذ انطلاقها لاول مرة عبر فيسبوك عام 2012، حافظت "كاندي كراش" على شعبيتها عبر التحديثات المستمرة، حيث أصدرت شركة "كينغ" المطورة لها مؤخرًا نسختها رقم 300، في حين استحوذت "أكتيفيجن بليزارد" على الشركة عام 2016 مقابل 5.9 مليار دولار.