انطلاق النسخة الرابعة من ملتقى الكتاب السعوديين بالدمام تحت شعار “نحو رواية تاريخية في المملكة”

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ينطلق فعاليات ملتقى الكُتّاب السعوديين الرابع في السادسة والربع مساء يوم الأربعاء الموافق 16 ذي القعدة 1446هـ، أو 14 مايو 2025م، بتنظيم من نادي المنطقة الشرقية الأدبي. يجمع هذا الملتقى 70 كاتباً وكاتبة من مختلف الأجيال، ليواصل تقليده الثقافي السنوي الذي يهدف إلى تعزيز الإبداع الأدبي. يقام الفعالية في قاعة الميزانين بمقر النادي في حي المزروعية بمدينة الدمام، بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية عبر جناحها الثقافي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). هذا التعاون يأتي ضمن مشروع “تاريخنا قصة”، الذي يرعاه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز بعد سلسلة من الاجتماعات مع الأندية الأدبية. يركز المشروع على تعزيز حضور التاريخ والذاكرة السعودية في الروايات الأدبية، مما يجعله من أبرز المبادرات الثقافية لدعم الفنون الروائية.

ملتقى الكتاب السعوديين الرابع: نحو رواية تاريخية شاملة

يعد هذا الملتقى خطوة أساسية في تعزيز الرواية التاريخية ضمن الأدب السعودي المعاصر، حيث يسلط الضوء على أهمية هذا النوع الأدبي في تشكيل المشهد الثقافي. وفقاً للدكتور محمد بن عبدالله بودي، رئيس مجلس إدارة النادي ورئيس الملتقى، تأتي هذه النسخة تحت شعار “نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية” لتفعيل مبادرات مشروع “تاريخنا قصة”. يبرز الملتقى تأثير الروايات التاريخية على الوعي الثقافي والاجتماعي، من خلال جلسات علمية تشمل نقاداً وروائيين ومؤرخين. ستغطي هذه الجلسات جوانب متعددة، مثل تأثير الأحداث الوطنية على الإبداع، ودور الكتابة في التنمية الثقافية، مما يعكس التطور الذي شهده الأدب السعودي عبر العقود الماضية.

ندوة الكتاب السعوديين: استمرارية الحوار الثقافي

يعود هذا الملتقى بعد فترة توقف، ليستأنف مسيرته التي بدأت عام 2010م، حيث أقيمت ثلاث نسخ سابقة تناولت مواضيع متنوعة، منها دور الكاتب في التنمية والأحداث الوطنية والتواصل الثقافي. على سبيل المثال، ركزت النسخة الأولى عام 1431هـ (2010م) على محوري “الكاتب والمسؤولية الثقافية” و”الكاتب والتنمية الثقافية”، بينما تناولت النسخة الثانية عام 1437هـ (2016م) محوري “الكاتب والأحداث الوطنية الكبرى” و”الكاتب والأحداث الثقافية”. أما النسخة الثالثة عام 1438هـ (2017م)، فقد بحثت في “الكاتب السعودي ورسالته للآخر” و”الكاتب والوئام الثقافي”. هذه النسخ تظهر التطور في اهتمامات الملتقى، الذي يهدف دائماً إلى تعميق النقاش حول قضايا الكتابة والإبداع، وتعزيز الحضور الثقافي السعودي من خلال منصات الحوار والتكريم. في هذه النسخة الرابعة، يستمر التركيز على بناء جسور بين التاريخ والإبداع، من خلال مناقشات تشجع على إنتاج روايات تعكس هوية المملكة وتاريخها الغني. يساهم هذا الجهد في تعزيز الروابط بين الروائيين والمؤرخين، مما يساعد في تطوير سرديات أكثر شمولاً ودقة. بفضل هذه الجهود الجماعية، يصبح الملتقى بمثابة منارة للثقافة السعودية، تشجع على الابتكار وتبادل الأفكار، مما يضمن استمرارية دور الكتاب في تشكيل مستقبل الأدب المحلي. بهذا الشكل، يعمل الملتقى على تعزيز الوعي الثقافي لدى الشباب والمجتمع، ويفتح آفاقاً جديدة للكتابة الإبداعية التي ترتبط بالتراث السعودي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق