نظم منتدي ناصر الدولي، زيارة إلي مقر جامعة الدول العربية، في افتتاح فعاليات اليوم الرابع من منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، التي يتم تنظيمها برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار: "مصر والأمم المتحدة: ٨٠ عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي"، بمشاركة نحو ١٥٠ شابًا وفتاة من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، يمثلون تخصصات تنفيذية متنوعة، إلى جانب نخبة من الشباب المؤثرين والفاعلين في مجتمعاتهم.
عُقدت جلسة نقاشية بمناسبة مرور ٨٠ عاما علي إنشاء جامعة الدول العربية، بحضور الوزير المفوض فيصل علي غسال مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية ، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة علي رأسهم اللواء اسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة، وعلاء الدسوقي وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، وحسن غزالي مؤسس منتدي ناصر الدولي، الذي أدار تلك الجلسة النقاشية الهامة مشيراً في بداية حديثه أن تلك الجلسة النقاشية تزامنت مع احتفال جامعة الدول العربية بمناسبة مرور ٨٠ عاماً علي تأسيسها كأقدم منظمة تم إنشائها حتي قبل منظمة الأمم المتحدة.
ورحب الوزير المفوض فيصل علي غسال، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، في مستهل كلمته، بالمشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، معرباً عن سعادته بتواجدهم في رحاب جامعة الدول العربية "بيت العرب جميعاً"، لاسيما في مدينة القاهرة التي تمتزج فيها الحضارات لتشكل مدينة تاريخية عريقة، الأمر الذي جعلها مقراً طبيعياً لاحتضان واحدة من أقدم المنظمات الإقليمية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن حضور المشاركين يأتي في مناسبة مميزة، حيث تحتفل جامعة الدول العربية بمرور ٨٠ عاماً على تأسيسها في ١٩٤٥، حين اجتمعت سبع دول عربية على هدف واحد، هو التحرر من الاستعمار وتوحيد الصف العربي، لتكون الجامعة صوتاً معبراً عن الأمة، ومنصة للتعاون في مختلف المجالات.
وأضاف "غسال" أن جامعة الدول العربية ليست مجرد مكان لاجتماعات السياسيين بل هي تعمل من خلال أهدافها على تعزيز التعاون مع الهيئات الدولية لضمان الأمن والسلام، مؤكداً حرصها الدائم على دعم القضايا العادلة للدول العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تظل رمزاً للإرادة والصمود، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن فلسطين علمت الجميع أن الكرامة لا تُساوَم، وأن الحق لا يُنسى مهما طال الزمان، موجهاً التحية للشعب الفلسطيني، وبالدعاء بالرحمة للشهداء، ومتمنياً زوال هذه الغُمّة قريبا.
واستعرض مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، خلال كلمته للمشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، من خلال عرض توضيحي شامل، نشأة جامعة الدول العربية ودورها المحوري في النهوض بالوطن العربي المشترك على مدار ٨٠ عاماً، باعتبارها أول منظمة إقليمية عربية في التاريخ المعاصر، أنشئت بهدف توثيق الصلات بين الدول الأعضاء، وتنسيق خططها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن العمل على دعم قضايا الأمن القومي العربي ومواجهة التحديات التي تهدد استقرار المنطقة. وأكد أن الجامعة منذ تأسيسها في عام ١٩٤٥ وهي تضطلع بدور مهم في تعزيز التكامل العربي، ودعم وحدة الصف، والعمل على حل النزاعات بالحوار والتفاهم المشترك. كما تطرّق إلى ميثاق جامعة الدول العربية، الذي يمثل الإطار الحاكم لعملها، مستعرضاً أجهزة الجامعة المختلفة، والتي تشمل: مجلس الجامعة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المجالس الوزارية المتخصصة، الأمانة العامة، إلى جانب المنظمات العربية المتخصصة، والبرلمان العربي، موضحاً أن هذه الأطر المؤسسية تُشكّل البنية التنظيمية التي تعمل من خلالها الجامعة لتحقيق أهدافها وتعزيز العمل العربي المشترك، بما يواكب تطورات العصر ويستجيب لتطلعات الشعوب العربية في التنمية والاستقرار.
0 تعليق