كاتب صحفي: رغم التحديات.. قناة السويس تحتفظ بمكانتها كأهم ممر ملاحي في العالم

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أحمد عامر، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تشهد خلالها تطورات متسارعة في عدة ملفات محلية ودولية، شملت قناة السويس، الشراكات الاقتصادية، القضية الفلسطينية، والهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن كل هذه المحاور تتقاطع عند هدف مشترك الاستقرار الإقليمي والدولي وتعزيز موقع مصر كفاعل رئيسي في هذه المعادلات.

قناة السويس الممر الأكثر حيوية في العالم ينتظر عودة الملاحة الكاملة

وقال عامر خلال لقاء على قناة اكسترا نيوز إن قناة السويس لا تزال أهم ممر مائي وملاحي في العالم، بفضل كونها الأسرع والأقل كلفة مقارنة بباقي الممرات الدولية. 

ورغم الخسائر التي لحقت بها نتيجة الظروف الإقليمية الصعبة، والتي فاقت 7 مليارات دولار، فإن هناك طفرة كبيرة في الخدمات اللوجستية والبنية التحتية تشهدها القناة.

وأضاف: "شهدنا تطويرًا هائلًا في الخدمات، الكبارى العائمة، والخدمات اللوجستية، وهناك مؤشرات واضحة على أن باب المندب أصبح آمنًا مجددًا، والهدوء عاد إلى البحر الأحمر"، مشددًا على أن قناة السويس باتت مستعدة تمامًا لعودة الملاحة العالمية بشكل كامل، وأن الوقت قد حان لاستعادة التدفقات المالية والحركة التجارية بكامل طاقتها.

 دعم البنك الإفريقي للتنمية لمصر 

وأشاد عامر بدور البنك الإفريقي للتنمية، مؤكدًا أنه يلعب دورًا كبيرًا في دعم مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة في مصر، وقال إن العلاقات بين مصر والبنك قوية وممتدة لعقود، حيث تستفيد مصر من خبرات البنك في التمويل والمشورة الفنية، وتشارك في الوقت ذاته في صياغة رؤيته المستقبلية.

أوضح أيضًا أن البنك يساهم في مشروعات تنموية ذات بُعد استراتيجي، ومصر بدورها قدمت الكثير لدعم البنك، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين الجانبين.

 مصر تتحرك بلا توقف

وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد عامر على أن الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية لا تضاهيها أي جهود أخرى عالميًا. وأضاف أن الإفراج عن عيدن الكسندر كان بادرة حسن نية من حماس بوساطة مصرية وقطرية، في إطار محاولات الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رحّب بهذه الخطوة، معتبرًا إياها "بادرة أمل"، ودليلًا على أن هناك إمكانية حقيقية لإنهاء الصراع، مع التأكيد على أن تنمية قطاع غزة لا يمكن أن تتحقق إلا بوقف شامل للعمليات العسكرية.

ملفات استراتيجية وحراك سياسي غير مسبوق

تطرق عامر إلى انعقاد القمتين العربية والتنموية لأول مرة في بغداد، مشيرًا إلى أن هذا الحراك يمثل تطورًا نوعيًا في السياسة العربية، ويُبرز أهمية العاصمة العراقية كلاعب دبلوماسي فاعل في ملفات مثل القضية الفلسطينية، الملف السوري، والعلاقات الاقتصادية العربية.

وأشار إلى أن هذه القمم جاءت في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تزايد الضغوط على المجتمع الدولي لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة، وتعزيز الاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة ككل.

 هدنة تجارية بين أمريكا والصين

وحول التطورات الاقتصادية العالمية، تناول عامر الهدنة التجارية التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا، والتي تتضمن تعليق رفع الرسوم الجمركية.

وقال إن هذا الاتفاق قد يفتح الباب لانفراجة في العلاقات الاقتصادية بين القوتين الأكبر عالميًا، مما ينعكس إيجابًا على الأسواق العالمية، مؤكدًا أنه "رغم الارتياح الذي شهدته البورصات والنفط والذهب، إلا أن مستقبل هذا الاستقرار لا يزال غير مؤكد".

وأكد  على أن التعاون بين القوى الاقتصادية الكبرى وإعادة التوازن في العلاقات التجارية يُعد مؤشرًا إيجابيًا لاستقرار اقتصادي عالمي قادم، لكنه مشروط بجدية تنفيذ الالتزامات على الجانبين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق