قال المندوب الروسي في مجلس الأمن أن الاعتداء الإسرائيلي على إيران مخالف للقوانين الدولية مشيرا إلى أن على المجلس التدخل لوقف الحرب.

أكد المندوب الروسي في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: "إغلاق الأجواء في المنطقة أدى إلى تعثر عودة عدد كبير من مواطني الدول الثالثة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دول مختلفة".

وندد المندوب الروسي بالاعتداءات التي استهدفت منشآت إيران النووية السلمية، محذرًا من أنها قد تفضي إلى كارثة نووية يصعب تدارك عواقبها.

وشدد المندوب الروسي على أن مجلس الأمن، بوصفه الهيئة المسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، مطالب بتحمل مسؤولياته وتقديم تقييم موضوعي للوضع، والسعي إلى حل وقرار مناسبين.

وأكد أن الوقائع لا يمكن إنكارها، فإسرائيل هي من بادرت بالاعتداء على إيران، عشية انطلاق دورة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران واعتبر أن إسرائيل لم تقوض فقط الجهود الدبلوماسية لحل المسائل المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بل أظهرت أيضًا عدم احترامها لحليفها الرئيسي، الولايات المتحدة، التي كانت قد أعلنت نيتها التوصل إلى حل دبلوماسي.

واتهم المندوب الروسي إسرائيل بتجاهل تقييمات الوكالة الدولية للذرية وتنصيب نفسها حكمًا مطلقًا، لتقرر بشكل أحادي شن اعتداء على دولة ذات سيادة، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي.

وذكر بما وصفها بسوابق مأساوية في الشرق الأوسط، منها غزو دولة استنادًا إلى مزاعم امتلاك أسلحة دمار شامل ثبت لاحقًا عدم صحتها، في إشارة إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وما خلفه من معاناة للملايين، متهما الولايات المتحدة بعدم التعلم من أخطائها السابقة.

وانتقد محاولات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لإقناع المجتمع الدولي بمزاعم امتلاك إيران أو سعيها لامتلاك السلاح النووي، في وقت يشهد فيه العالم مأساة إنسانية تتكشف في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، ما أدى إلى تقويض حل الدولتين وإفشال مؤتمر كان يهدف إلى دعم هذا الحل.

واتهم إسرائيل بالسعي إلى توسيع رقعة النزاع لتحويل أنظار العالم عن الجرائم التي يرتكبها جيشها في غزة والضفة الغربية، محذرًا من محاولات لجرّ دول ثالثة إلى هذا النزاع، وهو ما اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.