نجح فريق طبي متخصص بمستشفى الجمهورية التعليمي بالقاهرة في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر عامين ونصف، كان يعاني من انسداد في اتصال الحوض الكلوي بالحالب الأيسر (PUJ obstruction)، من خلال تدخل جراحي دقيق باستخدام المنظار.
دعم مستمر للتدخلات الدقيقة في طب الأطفال
وأكد الأستاذ الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، أن مثل هذه التدخلات الدقيقة تمثل أولوية قصوى داخل مستشفيات الهيئة، نظرًا لتأثيرها المباشر على مستقبل الأطفال وجودة حياتهم، مشيرًا إلى أن الحفاظ على وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكلى يسهم في تجنب الإعاقات المزمنة التي قد تلازم الطفل مدى الحياة، ويخفف العبء النفسي والمادي عن الأسرة.
وأضاف أن الهيئة تحرص على توفير أحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، إلى جانب دعم التعليم الطبي المستمر والتدريب العملي للكوادر العاملة في هذا التخصص الحيوي، من خلال نخبة من الأساتذة والخبراء الذين تفخر الهيئة بضمهم إلى فرقها الطبية.
تشخيص مبكر وخطة علاج دقيقة
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور مصطفى القاضي، مدير مستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي، أن الحالة تم اكتشافها بعد معاناة الطفل من أعراض متكررة، حيث كشفت أشعة السونار عن ارتداد بولي وضغط شديد على الكلية اليسرى، مما استدعى إجراء فحوصات دقيقة وسريعة لتحديد مدى تأثير الانسداد على الكلى.
وأشار إلى أنه تم تجهيز الطفل لإجراء جراحة إصلاح الانسداد باستخدام تقنية المنظار الجراحي (Laparoscopic Pyeloplasty)، وهي من الجراحات المتقدمة التي تهدف إلى إزالة الانسداد مع الحفاظ على الكلية وحمايتها من التدهور أو التلف.
فريق طبي متكامل وخبرة دقيقة
ونُفذت العملية بنجاح على يد فريق طبي متميز بقيادة الدكتور هاني محمد الإمبابي، استشاري وزميل جراحة الأطفال بالهيئة، والدكتور كريم الحداد، زميل مساعد جراحة الأطفال، وبدعم فريق متكامل من تخصصات التخدير، الأطفال، التمريض والخدمات المساعدة.
وشارك في الفريق الدكتور جندي جرجس، استشاري التخدير، والدكتورة بسنت المليجي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، بالإضافة إلى طاقم التمريض بقيادة الممرضتين مروة جمال، وفاطمة كمال رئيسة تمريض العمليات، إلى جانب طاقم متخصص من وحدة رعاية الأطفال والخدمات المعاونة.
ويجسد هذا التدخل الجراحي الناجح حرص الهيئة على تقديم رعاية صحية متقدمة، والاستثمار في الخبرات والتقنيات التي تضمن أفضل نتائج ممكنة للمرضى، خاصة الأطفال، في مختلف أنحاء الجمهورية.



0 تعليق