يُعد معرض “إينا 3” حدثاً بارزاً في مجال القطاع غير الربحي، حيث يجمع بين الجهود المحلية والدولية لتعزيز الشراكات والتنمية المستدامة. هذا المعرض، الذي يُقام في العاصمة السعودية الرياض، يسلط الضوء على دور القطاع غير الربحي في بناء مجتمعات أكثر استدامة وتكافؤاً.
معرض إينا 3 للقطاع غير الربحي
ينطلق معرض “إينا 3” تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، ويشهد حضوراً بارزاً لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد بن سليمان الراجحي. ستنظم الفعاليات في قاعة الملفى بمدينة محمد بن سليمان غير الربحية، وتستمر من 18 إلى 20 مايو 2025. يأتي هذا المعرض، الذي تقيمه الشركة الثلاث الدولية المحدودة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، تحت شعار “شراكات فاعلة لأهداف التنمية المستدامة”. يهدف إلى تعزيز دور القطاع غير الربحي في تحقيق الأهداف المستدامة على المستويين المحلي والدولي، من خلال دعم الشراكات بين الجهات غير الربحية والمؤسسات الحكومية والخاصة. سيوفر المعرض فرصاً لتوقيع عقود، إطلاق مشاريع جديدة، وبناء علاقات مستدامة، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية برؤية 2030.
التعاون الإقليمي لتعزيز التنمية
يتصل معرض “إينا 3” بعدة فعاليات أخرى، مثل “منتدى الاستثمار الاجتماعي” و”الملتقى الخليجي للقطاع غير الربحي”، الذي يُنظم بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء العمل. هذا التعاون يستجيب لقرارات الاجتماع العاشر للجنة وزراء شؤون التنمية الاجتماعية، حيث يدعو إلى تبادل التجارب الناجحة بين القطاع غير الربحي والقطاعين الحكومي والخاص. يركز الملتقى على إبراز التقدم في القطاع غير الربحي السعودي، وتعزيز مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم العلاقات الدولية والإقليمية. من المتوقع أن يجمع الفعاليات أكثر من 50 جهة دولية، و300 شخصية قيادية عالمية، و5 وزراء، مع حضور يتجاوز 20 ألف زائر. سيشمل المعرض منصات متخصصة لتوقيع اتفاقيات، لقاءات إعلامية، ولقاءات حكومية تهدف إلى بناء شراكات فعالة وإطلاق مبادرات جديدة تتجاوز الحدود المحلية.
في الختام، يمثل معرض “إينا 3” خطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. من خلال هذه المنصة، يتم تشجيع المنظمات غير الربحية على المشاركة في برامج التنمية المستدامة، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل يعكس الرؤية السعودية وأهداف الأمم المتحدة. هذا النشاط ليس مجرد حدث، بل هو خطوة نحو تعزيز الكفاءة والابتكار في القطاع غير الربحي، مما يدعم الجهود المشتركة لتحقيق الاستدامة على جميع المستويات.
0 تعليق