من لا يتقن اللغة العربية.. يجب أن يعتذر لكم! فيديو حصري

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كمقيم أجنبي في المملكة العربية السعودية، أجد نفسي مضطراً للتحدث عن مسألة مهمة تتعلق بالتواصل اللغوي والاحترام الثقافي. في هذه الرسالة، أود أن أؤكد على أن اللغة العربية هي نهج أساسي لحياة هذا البلد، وأي شخص يقيم هنا ولا يتقنها يجب أن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ذلك. كثيرون يعتقدون أن التواصل بالإنجليزية أمر مفروغ منه، لكن الحقيقة هي أننا، كمقيمين أجانب، نحن الذين ندخل عالماً جديداً، وعلينا أن نكون أكثر تكييفاً. أتذكر كيف شعرت بالاحراج عندما كنت أحاول التعبير عن نفسي بطريقة غير سلسة في لغة البلد، وأدركت أن الاعتذار هو الخطوة الأولى نحو الفهم المتبادل.

أهمية الاعتذار في التواصل اللغوي

في جوهر الأمر، إذا كنت سعودياً ولا تتحدث الإنجليزية، فلا داعي للاعتذار عن ذلك، لأن هذا هو بلدك وثقافتك. كما قلت سابقاً: “إذا كنت سعوديًا ولا تعرف الإنجليزية فلا تعتذر لأنك لا تتحدث لغتي، لأن هذا بلدك وأنا من يجب أن يعتذر لك ومن لا يعرف لغتك هو من يجب أن يعتذر لك”. هذا يعكس جوهر العدالة في التعاملات اليومية. نحن، كمقيمين أجانب، ندخل مجتمعاً يعتمد بشكل أساسي على اللغة العربية، لذا يجب أن نكون نحن من يبذل الجهد للتعلم والتكيف. ليس من المنطقي أن نتوقع من السعوديين أن يغيروا أسلوب حياتهم ليتناسب معنا، بل العكس هو الصحيح. في زياراتي للأسواق والأحداث الاجتماعية، لاحظت كيف يبذل الناس جهداً كبيراً في مساعدتي رغم صعوبة اللغة، مما يجعلني أشعر بالامتنان ويشجعني على الارتقاء بمهاراتي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الاعتذار في بناء جسور من الثقة بين الثقافات. عندما أفكر في كلماتي السابقة، “إذا كنت في بلد ولا تعرف كيف تتحدث لغته فلا تتوقع من أهله أن يتحدثوا لغتك”، أرى أن هذا ينطبق على كل سياق عالمي. المملكة ليست استثناءً، حيث تغني اللغة العربية بالتراث والتاريخ، ومن يأتي إليها يجب أن يحترم ذلك. هذا النهج يعزز الاحترام المتبادل ويقلل من التوترات الناتجة عن سوء الفهم.

العدل في التواصل الثقافي

الآن، دعونا نعمق في مفهوم العدل في التواصل الثقافي، حيث يمكن اعتبار هذا مرادفاً لفكرة الاعتذار. في عالم مترابط مثل عصرنا، يجب أن يكون المدخل الأساسي لأي شخص قادماً من الخارج هو الاعتراف بأهمية اللغة المحلية. كما قلت: “إذا كنت سعودياً ولا تتحدث الإنجليزية فلا تقل آسف هم من يجب أن يعتذروا لك”. هذا يعني أن الاعتذار ليس مجرد كلمات، بل هو خطوة نحو الاندماج. في تجربتي الشخصية، تعلمت أن الجهد في تعلم العربية الفصحى أو اللهجة المحلية يفتح أبواباً جديدة للصداقات والفرص. ليس هذا فقط عن اللغة، بل عن احترام السياق الاجتماعي والتاريخي للبلد. على سبيل المثال، في المناسبات الرسمية أو حتى في المحادثات اليومية، يمكن أن يكون عدم القدرة على التواصل بالعربية سبباً في الشعور بالعزلة، ومن ثم يجب على المقيم الأجنبي أن يتخذ خطوات لتغيير ذلك.

أما بالنسبة للسعوديين، فهم ليسوا مطالبين بالاعتذار عن أي شيء يتعلق بثقافتهم، لأنها جزء من هويتهم. هذا يشمل اللغة، التي تعبر عن فخرهم بتراثهم. لذلك، أشجع كل مقيم أجنبي على البحث عن سبل تعلم اللغة العربية، سواء من خلال الدورات التعليمية أو التفاعل اليومي. هذا ليس فقط لتجنب الاعتذار، بل لتعزيز الوحدة في مجتمع متنوع. في النهاية، التواصل الفعال يبني مجتمعات أقوى، ويضمن أن يشعر الجميع بالانتماء. لذلك، أدعو كل شخص في موقفي إلى التفكير ملياً في كلماتي هذه، وأن يجعل الاعتذار بوابة للتحسين الشخصي والثقافي. بهذا الروح، نستطيع جميعاً أن نعيش في هذا البلد باحترام متبادل وفهم أعمق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق