صدمة في دول الخليج: اكتشاف أكبر حقل نفط عالمي يحول دولة فقيرة لتتفوق اقتصاديا على السعودية!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ربما لم يسمع الكثير منكم بجمهورية غويانا من قبل، لكن اكتشاف أكبر بحيرة نفط فيها قد يغير خارطة الاقتصاد العالمي. هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، والتي كانت مستعمرة هولندية سابقة، تعاني من الفقر المدقع حيث يعيش معظم سكانها، البالغ عددهم 800 ألف نسمة، دون الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. مع ذلك، فإن اكتشاف رواسب نفطية هائلة في حوض غويانا البحري يعني تحولًا جذريًا، حيث من المتوقع أن تحولها إلى واحدة من أغنى الدول في العالم خلال السنوات القادمة.

غويانا: اكتشاف نفطي يغير المعادلة

مع هذا الاكتشاف الضخم، الذي يقدر بحوالي 10 مليارات برميل من النفط المؤكدة وأكثر، أصبحت غويانا على وشك التحول من دولة فقيرة إلى قوة اقتصادية عالمية. الاهتمام الدولي زاد بشكل كبير منذ عام 2015، عندما بدأت عمليات التنقيب الناجحة قبالة السواحل، مدعومة بشركات عالمية مثل إكسون موبيل الأمريكية وشركائها. هذا الاكتشاف، الذي يغطي مساحة شاسعة تبلغ 6.6 مليون فدان، يجعل غويانا تحتل مرتبة متقدمة في الاحتياطيات النفطية للفرد، متجاوزة حتى السعودية ودول الخليج. وفق التقديرات، قد تصل عائداتها من النفط إلى 10 مليارات دولار بحلول نهاية العقد، مما يدفع نمو الاقتصاد بنسبة تفوق 50% سنويًا، كما أكدت تقارير دولية.

تحول اقتصادي نحو الغنى النفطي

يُعد هذا التحول اقتصاديًا مذهلًا، حيث من المتوقع أن يصل إنتاج غويانا من النفط إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، ويزيد إلى 1.7 مليون برميل بحلول 2035. هذا النمو الهائل، الذي يفوق إنتاج دول كبرى في أفريقيا وأمريكا اللاتينية مثل فنزويلا، سيجعلها واحدة من أكبر منتجي النفط عالميًا، وربما رابع أكبر في العالم. صندوق النقد الدولي أشار إلى أن غويانا حققت معدل نمو اقتصادي يصل إلى 57.6% في السنوات الأخيرة، مدعومًا بمشاريع النفط والغاز التي تجذب استثمارات دولية ضخمة. مع هذه التطورات، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد غير النفطي أيضًا بنسبة 7.7%، مما يعني تحسينًا في حياة السكان وتحويلهم من الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش.

في الختام، يبدو أن مستقبل غويانا مشرق مع هذه الثروة النفطية المدفونة، حيث ستتمكن من المنافسة على تحكم بالاقتصاد العالمي. الخطط المدروسة للتوسع، بما في ذلك تشغيل سفن إنتاج عائمة بتكلفة مليارات الدولارات، ستعزز من دورها كقوة جديدة في سوق الطاقة. هذا التحول لن يقتصر على الاقتصاد فحسب، بل سينعكس على التنمية الاجتماعية، مما يفتح أبوابًا لتحسين الخدمات والتعليم والبنية التحتية، ويجعل غويانا نموذجًا للنهوض السريع. مع استمرار الاستثمارات، ستكون غويانا جاهزة لتحقيق رؤية مستقبلية تعيد رسم خريطة الدول النفطية في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق