قال الدكتور محمد مصالحة، مدير مستشفى العودة في مدينة غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المستشفى بطائرة مسيرة من نوع "كوات كابتر"، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الطواقم الطبية داخل قسم الاستقبال والطوارئ، من بينهم حالة خطيرة تتلقى العلاج حاليًا.
وأضاف مصالحة في مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة": "هذا الاستهداف ليس الأول، إذ تعرض المستشفى منذ أمس لقصف مباشر طاول طابق المبيت في المبنى الشرقي وحرق المستودعات المركزية، بالإضافة إلى استهداف خزانات الوقود وإفراغها من المحتويات، مما تسبب في نشوب حرائق لا تزال مشتعلة جزئيًا حتى الآن".
وتابع: "النيران أتلفت معظم الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الموجودة في المخازن، ولم يتبق منها سوى ما هو موجود داخل الأقسام يكفي فقط لمدة أسبوع واحد".
وحذر مصالحة من كارثة صحية إذا لم تتدخل المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، لتوفير الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية بشكل عاجل.
وأكمل: "النظام الصحي في قطاع غزة يعاني من انهيار وشيك، بعد حصار استمر لأكثر من 80 يومًا يمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية، ومستشفى العودة هو المستشفى الوحيد العامل في شمال غزة، في حين أُخرجت المستشفيات الأخرى عن الخدمة بسبب الاستهدافين المباشرة".
وأشار إلى وجود 19 مريضًا في المستشفى بحاجة إلى متابعة طبية، وثلاث حالات أخرى تحتاج إلى عمليات جراحية متخصصة لا يمكن إجراؤها شمال القطاع بسبب منع الاحتلال من التنسيق لإخراجهم للعلاج في الخارج.
وذكر أن قوات الاحتلال تمنع وصول سيارات الإسعاف، مما يحرم العديد من المصابين من الحصول على العلاج ويعرض حياتهم للخطر، مضيفا أن استهداف المستشفى يأتي في إطار سياسة ممنهجة لإضعاف النظام الصحي وتهجير سكان شمال غزة نحو مدينة غزة.
واختتم: "الوضع في شمال القطاع مأساوي للغاية ويستدعي تحركًا عاجلا لإنقاذ ما تبقى من خدمات صحية في المستشفى".
0 تعليق