إجراءات توفّر أدوية "فرط الحركة" .. وأحزاب تتجاوب مع نداءات مدنية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تطورات متسارعة ومستجدات شهدتها هذا الأسبوع قضية “فقدان أدوية TDAH” بصيدليات المغرب؛ فبعدما أثيرت على مستوى المؤسسة التشريعية، جمع لقاء أول أمس الأربعاء وفداً عن “اللجنة الوطنية لاضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (CNTDAH) مع سمير أحيد، المدير العام للوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية (AMMPS).

وأفاد “بلاغ إخباري” للجنة التي تتحرك ضمن “المرصد المغربي للتربية الدامجة”، بأن المدير العام لـ”وكالة الأدوية” عبّر عن “تفهمه التام لخطورة هذه الوضعية، معلنا “اتخاذ إجراءات عمليّة أولية”؛ أبرزها “الشروع في دراسة ملف الأدوية المفقودة بشكل جدي ومسؤول من قبل الأطر الإدارية المختصة داخل الوكالة”.

ونقل البلاغ أن من مخرجات الاجتماع، تأكيد المسؤول سالف الذكر “العمل على تسريع المسطرة القانونية المرتبطة بملف توفير أدوية الريتالين والكونسيرطا في المغرب”، و”التنسيق مع المختبرات الصيدلانية المعنية لتأمين توريد الأدوية بجميع أصنافها”.

من جهتها، أكدت “اللجنة الوطنية لاضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة”، “مواصلة تتبعها هذا الملف بتنسيق مباشر مع الوكالة، تحت إشراف المرصد المغربي للتربية الدامجة”، مفيدة باستمرار “نضالها من أجل ضمان الحق الكامل في العلاج والرعاية الصحية لجميع المصابين باضطراب TDAH بالمغرب”.

اللقاء، وفق المعلن عنه، بصمته “أجواء إيجابية يسودها الإنصات والتفاعل المسؤول”؛ إذ استعرض أعضاء اللجنة أهم الإشكاليات المرتبطة بغياب أدوية اضطراب “TDAH”، وعلى رأسها صعوبات الترخيص، ومشاكل التسويق والتوزيع في مختلف الصيدليات، مما يعرقل مسارهم العلاجي ويؤثر على جودة حياتهم اليومية واستقرارهم النفسي والتعليمي، وكذا على إدماجهم الاجتماعي.

وأكدت اللجنة أن اللقاء، الذي احتضنه مقر الوكالة بالرباط، جاء “في إطار جهودها المتواصلة للدفاع عن حقوق الأشخاص المصابين باضطراب تشتت الانتباه مع أو بدون فرط الحركة، معلنة مشاركة وفد يمثل اللجنة، مكوَّن من أحمد حوات، رئيس المرصد المغربي للتربية الدامجة، وعبد الحكيم زليم، خبير صيدلي ومستشار قانوني، وعن فاطمة سعيدي، فاعلة جمعوية في مجال “اضطراب TDAH”، وأحد الشباب من الأشخاص المصابين بالاضطراب.

“تجاوب برلماني”

وخلال الأسبوع ذاته، تُوجت الدينامية الترافعية التي أطلقتها اللجنة الوطنية ومرصد التربية الدامجة بتسجيلها “تفاعلًا إيجابيًا من المؤسسة التشريعية، عقب النداء العاجل الذي وجّهته حول الوضعية المقلقة” المرتبطة بفقدان أدوية اضطراب “TDAH” (الريتالين والكونسيرطا وأدوية أخرى) من صيدليات المغرب.

وحسب معطيات توفرت لهسبريس، فإن “التفاعل مع النداء تم بتوجيه مجموعة من الأسئلة الكتابية والشفوية من طرف عدة فرق برلمانية، سواء بمجلس النواب أو مجلس المستشارين، إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تسليط الضوء على هذه الإشكالية الصحية والإنسانية، والمطالبة باتخاذ تدابير استعجالية لضمان توفير العلاجات الضرورية”.

وفقا للمصدر ذاته، فإن العديد من الفرق البرلمانية لم تُخف تجاوبها مع هذا الملف الإنساني، وانخراطها في الترافع من أجل الإنصاف الدوائي وضمان الحق في العلاج لفائدة الأطفال والبالغين المصابين باضطراب “TDAH”، أسوة بما هو معمول به في دول الجوار.

وفي بلاغ منفصل، نوهّت اللجنة الوطنية بهذا “التجاوب المسؤول”، مؤكدة “استمرارها في العمل الترافعي والتنسيق مع مختلف المؤسسات، تحت إشراف المرصد المغربي للتربية الدامجة، إلى حين تحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة وضمان حقوقها كاملة”.

واستحضرت اللجنة عينها استقبال أحمد تويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وفدًا من اللجنة الوطنية، يوم الأربعاء الماضي، ضم أمهات مناضلات لأطفال مصابين باضطراب “TDAH”.

وقد استُهل اللقاء بتقديم شهادات مباشرة من الأمهات حول “واقع المعاناة اليومية التي تعيشها الأسر، من خلال شرح أعراض الاضطراب، وتفصيل الإشكالات المرتبطة بالتشخيص، وغياب التتبع النفسي، وندرة الأدوية، وكذا الصعوبات التعليمية والاجتماعية التي تواجه الأطفال المصابين وأسرهم”.

كما تم خلال اللقاء، “تدارس سبل إيصال صوت هذه الفئة المهمشة إلى الجهات المسؤولة المعنية، عبر تنظيم لقاءات رسمية ومراسلات برلمانية ومبادرات مؤسساتية داعمة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق