يحذر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، من خطورة مشروع "مؤسسة إغاثة غزة" المدعوم من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، والذي قوبل برفض واضح من الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الرفض يعكس إدراك المجتمع الدولي للمخاطر الحقيقية التي يحملها هذا المشروع، والذي لا يهدف إلى الإغاثة الإنسانية كما يروج له، بل إلى تفكيك المجتمع الغزي، ودفعه نحو التهجير القسري.
وأوضح الشهابي أن المؤسسة الأمريكية تعمل على تكريس النزوح الداخلي في القطاع، وحصر السكان في مناطق بعينها، تمهيدًا لاستخدام المساعدات كسلاح للتجويع والضغط، من أجل كسر إرادة الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بالترحيل الطوعي، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأكد رئيس حزب الجيل أن خطة "الإغاثة" الأمريكية ليست سوى أداة ضمن مخطط استراتيجي واسع تقوده إدارة الرئيس ترامب، ويهدف إلى فصل قطاع غزة عن القضية الفلسطينية، وضمّه ضمن رؤية استعمارية لتحويله إلى منطقة اقتصادية ضخمة أو "ريفييرا أمريكية" تخدم مصالح الاحتلال والولايات المتحدة معًا.
وأشار الشهابي إلى أن الرئيس ترامب يستخدم أدواته المعهودة في التضليل الإعلامي وبث الأكاذيب لتسويق هذا المشروع الخبيث على أنه مبادرة إنسانية، بينما هو في الحقيقة فخ محكم للتهجير القسري وإفراغ غزة من أهلها، تمهيدًا لإعادة تشكيلها بما يخدم المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
واختتم الشهابي تصريحه مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه أهل غزة الصامدون، يدركون جيدًا هذه الألاعيب، ولن تنطلي عليهم تلك الفخاخ الترامبية، مشددًا على أن الدعم الحقيقي لغزة يبدأ من كسر الحصار ووقف العدوان، وليس عبر مؤسسات مشبوهة تحمل في ظاهرها الرحمة وفي باطنها الخيانة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق