بوساطة إماراتية ناجحة.. تبادل 538 أسيرًا بين روسيا وأوكرانيا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح عملية تبادل أسرى شاملة بين موسكو وكييف بوساطة إماراتية، هي الأكبر منذ بداية العام 2024.

العملية، التي تم تنفيذها اليوم السبت، أسفرت عن تبادل 538 أسيرًا من الجانبين، بينهم جنود جرحى يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، في خطوة أثارت إشادة واسعة بالوساطة الإماراتية التي جاءت في توقيت حساس.

 دبلوماسية الوساطة الإماراتية تؤتي ثمارها مجددًا

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أن العملية تمت بوساطة ناجحة من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لعبت دورًا مهمًا في تقريب وجهات النظر وتسهيل التفاصيل التقنية والإنسانية المعقدة المرتبطة بهذه الصفقة.

يأتي هذا التبادل بعد أسابيع من المفاوضات، ويعكس الدور المتزايد لدولة الإمارات كلاعب دبلوماسي محايد وفعّال في ملفات إقليمية ودولية شائكة، وعلى رأسها الصراع الروسي الأوكراني، الذي دخل عامه الثالث وسط تصعيد عسكري وجمود سياسي.
 

 تفاصيل صفقة التبادل: أرقام متساوية... وأولوية للجرحى

وبحسب البيان الروسي، فقد تم تسليم:

246 أسيرًا أوكرانيًا مقابل 246 أسيرًا روسيًا.

كما أفرجت روسيا عن 31 أسيرًا أوكرانيًا جريحًا، في مقابل 15 جنديًا روسيًا يعانون من إصابات حرجة ويحتاجون إلى علاج فوري.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الجنود الروس المحررين نُقلوا إلى أراضي بيلاروسيا، حيث خضعوا لفحوصات أولية، وتلقوا دعمًا طبيًا ونفسيًا عاجلًا، إلى جانب منحهم فرصة للتواصل مع ذويهم. كما أشارت إلى أن المصابين سيتم نقلهم إلى المؤسسات الطبية التابعة للوزارة داخل روسيا لمتابعة علاجهم.

 ماذا تعني هذه الخطوة سياسيًا؟

تمثل هذه العملية نافذة إنسانية نادرة في حرب لم تهدأ نارها منذ فبراير 2022، وتدل على إمكانية التفاهم الجزئي بين طرفين في نزاع طويل ومعقّد.

ويرى مراقبون أن استمرار الوساطة الإماراتية في هذا الملف يرسّخ مكانة أبوظبي كوسيط موثوق ومقبول لدى الطرفين، حيث حافظت الإمارات على علاقة دبلوماسية متوازنة مع موسكو وكييف، في وقت اختار فيه كثير من القوى الكبرى الاصطفاف في أحد المعسكرين.

كما تؤكد هذه الصفقة على أهمية التحركات الإنسانية والدبلوماسية المرنة، بعيدًا عن الصخب السياسي والإعلامي، في فتح قنوات تواصل قد تمهّد لمباحثات أوسع مستقبلًا.

 ردود فعل متباينة بين الأوساط الدولية

بينما لم تُصدر أوكرانيا حتى الآن بيانًا رسميًا مفصّلًا حول الصفقة، رحّبت مصادر دبلوماسية أوروبية بالخطوة، ووصفتها بـ"الإشارة الإيجابية المحدودة" التي يمكن البناء عليها في حال استُتبعت بخطوات أكبر، كوقف إطلاق النار المؤقت أو تبادل الجثث والمفقودين.

أما في روسيا، فقد نقلت وسائل إعلام رسمية مشاهد لاستقبال الأسرى المحررين، في أجواء وصفت بـ"العاطفية"، وسط حضور طبي ونفسي مكثّف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق