أكد اللواء محمد عبد المنعم، الخبير العسكري أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، والتي دعا فيها إلى التفاوض والتوصل إلى صفقة قبل فوات الأوان، تأتي في إطار الضغط على إيران دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة، مشيرًا إلى أن تحريك حاملة الطائرات في المنطقة لا يعني بالضرورة الاستعداد للمواجهة، بل يمثل أداة ضغط إضافية.
وقال عبد المنعم في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة": "الولايات المتحدة حسمت موقفها منذ لقاء ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حين قال له صراحة إن أمريكا لن تدخل معه في هذه العملية".
وأضاف: "ترامب كان قد اجتمع مع مجلسه الأمني، الذي انقسم إلى فريقين الحمائم ممثلين في نائب الرئيس، ووزير الدفاع، ومديرة الاستخبارات الوطنية، وقد رجّح ترامب رأيهم، وهو الدخول في التفاوض حفاظًا على المصالح الأمريكية، وهو ما تم اتخاذه منذ مارس الماضي".
وتابع: "تحريك القواعد الأمريكية والطائرات، مثلما فعلت أوروبا اليوم بتحريك 24 طائرة تزويد بالوقود، يندرج ضمن وسائل دعم إسرائيل والضغط على إيران لقبول التفاوض بالشروط الأمريكية، وليس للمشاركة العسكرية المباشرة".
وأكمل: "الولايات المتحدة لن تدخل المواجهة إلا في حال تعرض إسرائيل لخطر وجودي مباشر، أو في حال تعرض المصالح الأمريكية في المنطقة لتهديد واضح".
وأشار إلى أن إيران تدرك هذه الخطوط الحمراء وتحسب لها حسابًا، مضيفًا أن عناصر تابعة لإيران مثل الفصائل في العراق وسوريا وحزب الله أعلنوا صراحة أنهم سيستهدفون المصالح الأمريكية في حال تدخلت واشنطن عسكريًا، وهو ما تأخذه الولايات المتحدة بعين الاعتبار.
0 تعليق