لامس الإنتاج من حقل نفط في بحر بارنتس بالقطب الشمالي ذروته البالغة 220 ألف برميل يوميًا خلال أقل من 3 أشهر من انطلاق عمليات الإنتاج، وفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخةٍ منه.
وبدأ الإنتاج من حقل يوهان كاستبيرغ (Johan Castberg) في 31 مارس/آذار الماضي، قبل أن يتوقف بعد مدة وجيزة في شهر مايو/أيار المنصرم نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن الحقل.
ومن المتوقع أن تلامس إيرادات الحقل الذي تشغله شركة الطاقة النرويجية إكوينور 86 مليار كرونة نرويجية (8.14 مليار دولار) في أقل من عامين.
* (الكرونة النرويجية = 0.100 دولارًا أميركيًا).
وأصبح حقل يوهان كاستبيرغ ثاني حقل نفط مُنتِج في القطاع النرويجي من بحر بارنتس بعد بدء إنتاج حقل جوليات (Goliat) التابع لشركة فار إنرجي (Vaar Energ) في عام 2016.
كان من المقرر بدء إنتاج الحقل في عام 2022، غير أن بناء وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة المخصصة له قد تأخر نتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ثم تأجلت خطة بدء الإنتاج من الحقل مجددًا بحلول نهاية عام 2024، نتيجة ظروف الطقس السيئ في المنطقة.
مؤشر إيجابي
يُعد وصول حقل نفط يوهان كاستبيرغ الواقع قبالة السواحل النرويجية إلى ذروة إنتاجه البالغة 220 ألف برميل نفط يوميًا في 17 يونيو/حزيران الجاري، مؤشرًا إيجابيًا على ظروف التشغيل في المنشأة، وفق ما أعلنته شركة الطاقة النرويجية إكوينور.
وقالت إكوينور إن مرحلة تشغيل حقل نفط يوهان كاستبيرغ تمضي على قدمٍ وساق وفق الخطة الموضوعة، مضيفةً أن هذا الإنجاز يدعم عمليات تسليم الطاقة من بحر بارينتس بنسبة 150%.
ويقع الحقل على بُعْد قرابة 100 كيلومتر شمال حقل سنوهفيت (Snøhvit) في بحر بارينتس، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويجمع يوهان كاستبيرغ الموارد من 3 اكتشافات نفطية هي سكروغارد (Skrugard) وهافيس (Havis) ودريفيس (Drivis)، والتي توجد كلها في ترخيص الإنتاج 532.

إنتاج يستمر 30 عامًا
من المتوقع أن يستمر العمر التشغيلي لحقل نفط يوهان كاستبيرغ 30 عامًا، وفق بيان إكوينور.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستكشاف والإنتاج في النرويج لدى إكوينور كيتيل هوف: "حقل نفط يوهان كاستبيرغ يمثل تغييرًا في قواعد اللعبة بالنسبة لأهمية بحر بارينتس بمستقبل الطاقة في النرويج".
وأضاف هوف: "كل 3 إلى 4 أيام، تغادر خزانات محملة بالنفط حقل يوهان كاستبيرغ، وتلامس قيمة كل منها نصف مليار كرونه نرويجية".
ووفق إكوينور، جرى الانتهاء من حفر 17 من إجمالي 30 بئرًا، وتُنتِج الآبار العاملة كميات النفط المتوقعة.
ملكية الحقل
تُعد إكوينور مشغل الحقل بحصة أسهم تلامس نسبتها 46.3%، كما يستحوذ الشريكان الآخران وهما فار إنرجي وبيتورو (Petoro) على حصتين نسبتهما 30% و23.7% على الترتيب.
وقال هوف: "تضع التقديرات الأولية حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج من حقل نفط يوهان كاستبيرغ عند ما يتراوح بين 450 و650 مليون برميل، ونستهدف زيادة احتياطياته بواقع 250 إلى 550 مليون برميل".
وأضاف: "نخطط فعليًا لحفر 6 آبار جديدة كي نطيل أمد ذروة الإنتاج؛ وسيكون مشروع إسفلاك (Isflak) تطويرًا سريعًا للحقل مع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في نهاية العام، وبدء التشغيل في عام 2028".
وتابع: "إلى جانب ذلك سنحفر بئرًا أو بئرين استكشافيتين سنويًا بالقرب من حقل نفط يوهان كاستبيرغ"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة
يلامس طول وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة إف بي إس أو (FPSO) العاملة في حقل يوهان كاستبيرغ، 313 مترًا، وعرض 55 مترًا، أما ارتفاعها فيبلغ 120 مترًا.
وتصل السعة التخزينية لوحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في الحقل إلى 1.1 مليون برميل نفط.
وكانت الوحدة قد غادرت ساحة ستورد التابعة لشركة آكر سوليوشنز (Aker Solutions) في يونيو/حزيران (2024)، لتصل إلى وجهتها النهائية بعد 3 أشهر.
وشرعت وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في عملياتها في الحقل في 31 مارس/أذار الماضي، فاتحةً بذلك منطقة إنتاج جديدة في بحر بارنتس.
ونُقلِت أول شحنة نفط على متن الناقلة "بوديل كنوتسن" في 25 مايو/أيار الماضي، وبلغت سعتها قرابة 700 ألف برميل، وكانت متجهة إلى إسبانيا.
ووفق إكوينور يُسلم كل إنتاج النفط المُستخرَج من الجرف القاري النرويجي حاليًا إلى أوروبا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- إنتاج النفط من حقل يوهان كاستبيرغ من بيان صحفي منشور على موقع إكوينور.
- التأخيرات في تشغيل الحقل من رويترز.
0 تعليق