البطريرك ساكو يترأس قداس عيد القيامة في كاتدرائية مار يوسف ببغداد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس الكاردينال لويس روفائيل ساكو،بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، قداس ليلة عيد القيامة مساء يوم السبت، في كاتدرائية مار يوسف ببغداد، حيث شاركه في القداس المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي، والمونسنيور جارلس سونا القائم بأعمال السفارة الفاتيكانية، والخوراسقف نضير دكو، والأب مالك ملوس، كما حضر الاحتفال عدد من الراهبات وبعض الشخصيات البارزة وجمع كبير من المؤمنين.

  • موعظة البطريرك ساكو: القيامة هي أساس الإيمان المسيحي

استهل  البطريرك حديثه خلال الموعظة التي ألقاها بالتأكيد على أن القيامة تشكل اللحظة الأكثر أهمية في حياة المسيحيين والكنيسة، مشيرًا إلى أن حادثة القبر الفارغ تتطلب التأمل العميق في نصوص الإنجيل، لا سيما إنجيل لوقا ويوحنا، وأوضح أن حادثة القيامة تبرز شهادة النساء اللواتي زرن القبر، وفي مقدمتهن مريم المجدلية وحنّة ومريم أم يعقوب، مؤكدًا دور المرأة في نشر رسالة المسيح.

وأشار البطريرك إلى الحوارات التي جرت بين النسوة والشخصين اللذين ارتديا ملابس بيضاء، حيث سألوا النسوة: "لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟"، مؤكدين أن المسيح قد قام. وأوضح أن هذه الشهادة هي ما دفع بطرس ويوحنا للتوجه إلى القبر للتأكد من حقيقة القيامة، مما يشير إلى أهمية الإيمان في تصديق ما حدث.

  • القيامة: دعوة للتغيير والنمو الروحي

كما تناول البطريرك في موعظته أهمية القيامة باعتبارها دعوة مستدامة للتغيير الروحي، وهي النور الذي يوجه حياة المؤمنين. وشدد على أن القيامة لا تمثل مجرد حدث تاريخي، بل هي دعوة لتحويل حياتنا اليومية وتبني قيم المحبة والصدق. وأوضح أن القيامة تمثل بداية جديدة، حيث لا يتم فهم حقيقتها إلا بالإيمان الذي يساعدنا على إدراك وجود المسيح على مستوى أعلى من الوجود البشري.

ودعا البطريرك المؤمنين إلى تجديد رجائهم في الحياة من خلال الإيمان بالقيامة، مؤكدًا أن القيامة ليست فقط حدثًا روحانيًا بل هي طريق لحياة جديدة، موجهة نحو السلام الداخلي والتغيير الشخصي.

  • دعوة لقيامة وطنية

في ختام موعظته، وجه البطريرك دعوة إلى الشعب العراقي من أجل "قيامة وطنية" في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق والعالم. دعا إلى تجاوز الخوف والانقسام والعمل من أجل الوحدة والتآزر، مع التركيز على المصلحة العامة. وأكد على أهمية بناء دولة قوية ديمقراطية مدنية تحترم التنوع والتعددية وتعزز علاقات متوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.

وأشار إلى أن المسيحيين في العراق هم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد، ودعا إلى الوحدة والعمل المشترك من أجل تعزيز السلام والاستقرار في العراق.

واختتم  البطريرك موعظته متمنيًا عيد قيامة مبارك لجميع المؤمنين ولعائلاتهم ولبلدهم، داعيًا الله أن يمنح الجميع السلام والاستقرار والحياة الكريمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق