وجه أسامة كمال وزير البترول الأسبق، دعوة صريحة للمواطنين إلى الترشيد الطوعي في استهلاك الطاقة، مشددا على أن المرحلة الحالية تتطلب وعيا جماعيا بضرورة تقليل الفاقد في الكهرباء والوقود، لا سيما في ظل الضغوط التي يمر بها الاقتصاد الوطني وارتفاع درجات الحرارة.
وقال كمال في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الترشيد لا يعني التوقف عن استخدام الطاقة، بل يعني استخدامها بما يتناسب مع الحاجة الفعلية".
وتابع: "هناك فارقا كبيرا بين الترشيد الطوعي والترشيد الإجباري ونحن طالبنا مرارًا بخطط ترشيد طوعية، لأن البديل قد يكون تطبيق خطط إجبارية، وهو ما لا نريده".
وروى أنه قبل أيام كان في منطقة السلام، ولاحظ منذ خروجه من الكوبري وحتى منتصف الطريق انتشار مظاهر الزينة والإضاءة المبالغ فيها، وكأنها أجواء رمضان، وعلّق قائلًا: "نحن نعيش وضعا صعبا، ويجب أن نحافظ على كل قطرة وقود وكل وحدة طاقة."
وأوضح: "هذا النوع من الاستهلاك غير العقلاني يأتي في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى التقشف والترشيد."
وأشار إلى أن أجهزة التكييف تمثل أبرز أوجه الاستهلاك المرتفع، خاصة في فصل الصيف، موضحا أنه شخصيا يضبط درجة التكييف في منزله على 27 درجة مئوية، بينما يوصي الخبراء بعدم النزول عن 25 درجة، لما لذلك من أثر كبير في خفض استهلاك الكهرباء.
واختتم: ""نحن بحاجة إلى اقتصاد في الطاقة في ظل الظروف الحالية واناشد الجميع الاقتصاد في الاستهلاك".
0 تعليق