أبدت شركة كارباورشيب التركية (Karpowership) اهتمامها بسوق الغاز المسال في المغرب، بوصفه جسرًا نحو انتقال الطاقة، إذ تُرسّخ الشركة مكانتها بوصفها شريكًا إستراتيجيًا للمساعدة في تلبية احتياجات البلاد من الطاقة، من خلال حلولٍ مبتكرةٍ للغاز المسال العائم.
وأوضح نائب رئيس مبيعات كارباورشيب في أفريقيا، علي حجيج، كيف يُمكن لتوليد الكهرباء عبر محطات عائمة أن يُكمّل أهداف الطاقة الخضراء الطموحة للمغرب، خلال مقابلةٍ مع منصة "موروكو وورلد نيوز" (MWN).
وترى كارباورشيب أن حلولها للغاز المسال العائم تُمثّل نهجًا عمليًا لانتقال الطاقة في المغرب، إذ توفر الموثوقية اللازمة اليوم، وتدعم رؤية المملكة للطاقة الخضراء للمستقبل، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ولدى البلاد خطط طموحة لتلبية احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة، بهدف الوصول إلى نسبة 52% على الأقل من إجمالي الطاقة المُركّبة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، حيث تُشير التقارير إلى أن لديها قدرة إنتاجية تبلغ 45%.
الطاقة المتجددة في المغرب
أشار نائب رئيس مبيعات كارباورشيب في أفريقيا، علي حجيج، إلى أن "المغرب يتبوأ مكانةً رائدةً بمجال الطاقة المتجددة في منطقة شمال وغرب أفريقيا، بمشروعات ضخمة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها".
ومع ذلك، شدّد حجيج على أن توليد الطاقة الحرارية ما يزال "إلزاميًا" لضمان مزيجٍ مُستدامٍ من الطاقة بقدرةٍ أساسيةٍ موثوقة، في تصريحاته على هامش اليوم الثاني من منتدى الطاقة الأفريقي، المُنعقد في المدّة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران في كيب تاون بجنوب أفريقيا.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تُشغّل كارباورشيب محطات كهرباء عائمة مُثبّتة على صنادل، مُقدّمةً ما يصفه حجيج بأنه "سلسلة قيمة كاملة جاهزة للتوصيل والتشغيل لتحويل الغاز المسال إلى كهرباء".
وتستعمل تقنية كارباورشيب محركات ترددية عالية الكفاءة تعمل بدورة مركبة، وقادرة على العمل بأنواع وقود متعددة، بما في ذلك الوقود السائل والغاز الطبيعي والغاز المسال.
وتتيح الطبيعة المعيارية للمحطات العائمة سرعة النشر، وإمكان تعديل السعة بناءً على الطلب.
وتُقدّم الشركة حاليًا خدماتها لأكثر من 17 دولة حول العالم، بما في ذلك 10 دول أفريقية، وتُعدّ رائدة في مجال توليد الكهرباء في غرب أفريقيا، بطاقة تزيد على 1700 ميغاواط.

الغاز المسال في المغرب
أكد نائب رئيس مبيعات كارباورشيب في أفريقيا، علي حجيج، أن التوقيت يبدو إستراتيجيًا بالنسبة للمغرب، الذي ينتظر اكتمال خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب -وهو مشروع بنية تحتية إقليمي رئيس مُصمّم لتزويد البلاد بالغاز الطبيعي بشكل موثوق- أو أيّ مشروعات غاز أخرى.
ويعتقد حجيج أن وحدات التخزين وإعادة التغويز العائمة (FSRU) التابعة لشركته تُمثّل حلًا انتقاليًا مثاليًا للمغرب، بحسب التصريحات التي نقلتها منصة "موروكو وورلد نيوز".
وقال: "يُمكن لكارباورشيب اقتراح بعض البدائل مع وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز.. يُمكن أن يكون هذا حلًا مؤقتًا، ريثما يصبح خط الأنابيب جاهزًا في السنوات المقبلة".
ويُقدّم النهج العائم مزايا واضحة مقارنةً بالبنية التحتية التقليدية، وفقًا لحجيج؛ وبخلاف خطوط الأنابيب الثابتة التي تربط الدول بمورّدين محددين، توفر حلول الغاز المسال مرونةً لـ"شراء الغاز من الشرق أو الغرب، حيثما أمكن تقديم أفضل عرض للبلاد".
تتماشى هذه المرونة مع إستراتيجية المغرب الأوسع لأمن الطاقة؛ إذ دأبت المملكة على تنويع مصادرها من الطاقة، في الوقت الذي تبني فيه أحد أكثر برامج الطاقة المتجددة طموحًا في أفريقيا، بما في ذلك مشروعات الطاقة الشمسية الضخمة، مثل مجمع نور في ورزازات.
وأشار حجيج إلى أن "الجمع بين حلول الكهرباء العائمة لتوصيل الغاز إلى البلاد وخط الأنابيب بوصفها حلًا طويل المدى يمكن أن يكون أفضل البدائل للمغرب اليوم"، مركّزًا على أن هذا النهج يوفر وصولًا فوريًا إلى غاز موثوق به، في الوقت الذي تُطَوَّر فيه البنية التحتية على المدى الطويل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق