طالب ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة، بضرورة تمثيل لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، وخبراء الرحلات الدينية في الاجتماعات التمهيدية مع الجهات السعودية المنظمة لموسم الحج، مؤكدًا أن تراكم الخبرات لدى الغرفة يجعل مشاركتها ضرورة لضمان تنظيم فعّال يخدم الحاج المصري.
نقله نوعية للحج السياحي هذا العام
وأوضح تركي في كلمته على هامش المؤتمر الصحفي للجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية اليوم، أن موسم حج 1446هـ/2025م شهد نقلة نوعية في طريقة التنظيم، حيث تم إدارته بشكل مركزي بالكامل على عكس السنوات السابقة، التي كانت الشركات السياحية هي من تتولى عمليات التعاقد المباشر مع المطوفين، وحجز المواقع ومخيمات الإقامة داخل المملكة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية، فور إصدار قرارها بتنظيم كافة الجوانب الفنية لموسم الحج، تحملت كامل المسؤولية عن عملية التسكين، والخدمات، والتعاقدات، بينما اقتصر دور وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة على المتابعة والإشراف، بدءًا من إعداد الضوابط، وحتى تنظيم إجراءات التضامن بين الشركات وتحويل المبالغ المالية اللازمة لحجز الأراضي الخاصة بـ41،500 حاج سياحي.
نجاح الحج السياحي
وأضاف تركي: “الغرفة منظمة وليست مالكة للحاج، ولا للأموال، لكنها تحملت مسؤولية التنسيق وضمان جودة التوزيع، خاصة مع الالتزام بمستويات الخدمة المختلفة، من خمس نجوم إلى البري.. الموضوع أصبح أكثر تعقيدًا، ويجب أن نكون جزءًا من القرار من البداية.. نجاح الحج السياحي هذا العام يُحسب للتنسيق والالتزام، لكن نحتاج إلى تمثيل فاعل منذ مرحلة التفاوض وليس فقط عند التنفيذ”.
وأكد أن موسم الحج لهذا العام حقق نسبة نجاح مرتفعة على مستوى التخطيط والتنفيذ، بفضل الجهود الجماعية، مشيرًا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه حجاج مصر، كما في كل عام، تتركز في مشعر “منى”، بسبب ضيق المساحات المخصصة للحجاج المصريين والتي تصل أحيانًا إلى 60 سم فقط للفرد، ما يعيق الراحة ويؤثر على مستوى الخدمات، في حين أن يوم عرفة شهد تقديم خدمات بمستوى راقٍ ومنظم.
واختتم تركي تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة بحاجة لتحديد المسؤوليات بدقة، وبما أن وزارة السياحة هي الجهة المشرفة على قطاع السياحة الدينية، فيما تنفذ وزارة التضامن الحج التابع لها، وتنفذ وزارة الداخلية حج القرعة، فيجب إشراك غرفة شركات السياحة بشكل مؤسسي ودائم في جميع مراحل الإعداد، وليس فقط كمستشار لاحق، خاصة في ظل التحول إلى منظومة مركزية مع الجانب السعودي.
0 تعليق